۱- دانشگاه سمنان ، noresideh@semnan.ac.ir
۲- دانشگاه سمنان
الملخّص: (۱۱۲ المشاهدة)
يُعدّ الزمن الإطار الذي تتدفق ضمنه الأحداث القصصية، وهو من القضايا الجوهرية في صياغة النص النهائية، إذ لا تكاد تتشكل الرواية بدون الزمن، لأن الفعل القصصي، الذي يُعتبر من أهم العناصر المكونة والدافعة لأي سرد، يقوم على أساس الزمن. ووفقاً لنظرية جیرار جينيت، تتشكل زمنية السرد من خلال ثلاثة عناصر زمنية: النظم، والاستمرارية، والتكرار. يهدف هذا البحث، بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، وباستخدام الأسلوب البنيوي، إلى دراسة عنصر الزمن ومكوناته وفق نظرية جيرار جينيت في رواية "جسر بنات يعقوب" للكاتب الفلسطيني حسن حميد (1955م). تُظهر دراسة الزمن السردي في الرواية أن حسن حميد قد استثمر ببراعة تقنيات الزمن المتنوعة، مستخدماً جميع أبعاده. ففي جانب النظم والترتيب، يمزج بين أساليب السرد الحديثة، مثل تيار الوعي، ويستفيد من عناصر مابعد الحداثة، ويكسر النظم المنطقي للزمن، مما يُبعد ذهن القارئ عن الرّتابة والتكرار، ويزيد من جاذبية السرد وتعقيده من خلال الاسترجاعات المتكررة وأحياناً الاستباق. كما تبرز براعته في استخدام المشهد، والتوقف الوصفي، والحذف، والتلخيص إلی جانب الاستمرارية. فهو يستخدم المشهد لتقديم الشخصيات والمواقف القصصية، بينما يسعى في التوقفات الوصفية إلى تصوير خصائص الأماكن والبيئات، والجوانب الداخلية والخارجية للشخصيات. وتكمن مهارة حسن حميد في تقليل سرعة السرد أحياناً لتقديم التفاصيل بدقة متناهية، وأحيانا يستخدم تقنيات الحذف والتلخيص لتجاوز الأحداث الأقل أهمية، مما يزيد من سرعة السرد. وعلاوة على ذلك، يبرز استخدامه المنطقي لأنواع التكرار، خاصة التكرار المتعدد والإعادة، كدليل على منهجه في إبراز الأحداث المهمة وتلخيص الأحداث الأقل أهمية، مما يعزز تأثير السرد ويجذب ذهن القارئ. وهكذا، تمكّن حسن حميد، من خلال توظيف الوظائف السردية للزمن، وبمساعدة التشتت الزمني، والاستمرارية، وتكرار الأحداث، من تهيئة السياق المناسب لاقتراب القارئ من الطبقات الخفية لعقلية الشخصيات.
نوع البحث:
بحثیة |
موضوع مقاله:
بحثیه