أستاذ مشارک، قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة خليج فارس، بوشهر - إيران ، JAVAD406@GMAIL.COM
الملخّص: (89 المشاهدة)
الزمن عنصر أساسي يربط المقاطع السرديّة والحوادث علی التسلسل الخطي للزمن في الرواية الکلاسيکيّة، أم علی عدم التسلسل المنطقيّ للزمن في الرواية الجديدة. إذا تفتتح موضوعة المفارقات الزمنية بعدم التسلسل المنطقي بين الحوادث، فللزمن إمكانية الانفتاح علی الماضي والمستقبل من خلال الاسترجاعات والاستباقات الزمنيّة كما استخدمهما غسّان كنفاني في روايته «عائد إلی حيفا». اهتمّ كنفاني بخرق الترتيب الزمنيّ وتيار الوعي وبذلك يمنح الرواية التميّز والفرادة؛ لأنّ السرد يتمتّع بهذه التداخلات الزمنيّة للدلالة علی التشرّد والتحيّر. وبناءً علی اتّساع الانزياحات الزمنيّة في الرواية تستهدف الدّراسة إلى البحث عن وظيفة المفارقة الزمنيّة اعتماداً علی نظرية جيرار جينت ، لکي تبيّن مدی تأثيرها علی المخاطب، ودورها في التعرّف علی الشخصيات، والحوادث. وصلت الدّراسة إلی أنّ الاسترجاعات الخارجيّة وردت 31 مرّة فهي قد حظت بأوسع مجال في الرواية لخلق السيولة؛ تتمثّل الاسترجاعات بكافّة أنواعها عبر الديالوج واستثارة ذكريات الحرب والتشرّد من خلال آليات الحواس، اللحظة الحاضرة، والفضاء مثل الشاطئ، الشوارع، البيوت؛ هذه الاسترجاعات خاصّة بنوعيها الكامل والتكميلي تساعد السارد على تقديم معلومات شاملة حول تشرّد الفلسطينيّ أثناء نكبة فلسطين في عام 1947م، والحكي عمّا جرّبه النّاس من الإرهاب عبر الترحال والاغتراب طوال قرن العشرين. يأتي شخصية سعيد بالاستباق التقريري والإيحائي 7 مرّات لتبلور الوعي في عام 1967م. قام كنفاني بتوظيف الاستباقات الزمنيّة عبر التمهيد والإعلان للتعبير عن انتظاره للحركة الإيجابيّة تجاه الوطن وتفاؤله بأنّ الشعب سيدفع أي ثمن في سبيل الأهداف الوطنيّة.
نوع البحث:
بحثیة |
موضوع مقاله:
بحثیه