.png)
، a_farhangnia@sbu.ac.ir
الملخّص: (163 المشاهدة)
یعتبر المکان من أهم المکوّنات السردیة في الروایة وازداد تعلق القراء بهذا الجنس الأدبی، نظراً للعلاقة التي تربط الإنسان بالمکان بوصفه ملجأ یأوی إلیه ویحتمی به، فيؤدّي دوراً بارزاً في الروایة والخطاب السردی، بما یحتويه من أثاث ودیکور ورسم فهی تفاصیل دقیقة تؤسس المکان وتجمع شتاته، وتضفي علیه طابعاً جمالیّاً، کما أن الثنائیات المکانیة تمثل أحد الجوانب الهامة في التحلیل البنیوي لقراءة النص ونقده وتنتهي إلی الکشف عن العلاقة القائمة بین مختلف الشخصیات المتواجدة في الروایة وأفکار وتجارب کاتب الروایة التي یحملها النص إلی جانب العناصر الروائیة الأخری. عبد الحمید جودة السحار، من أبرز أصحاب الروایة المصریة وهو الأدیب القصصی، والکاتب المسرحی، وله دور کبیر في مجال الروایات الإسلامیة المعاصرة ومن أبرز روایاته الحصاد ذات الطابع الاجتماعي والسیاسي. واختار السحار فيها من الحیاة الواسعة العریضة فترة تاریخیة هامّة من تاریخ مصر تبدأ قبل الحرب العالمیة الأولی وتجري أحداثها في أماکن مختلفة ومتعددة منها مغلقة، ومفتوحة، وألیفة، ومعادیة ومقدسة ومدنسة، وترتبط هذه الأمکنة بالشخصیات المختلفة. یهدف المقال إلی دراسة الثنائیات المکانیة بما فيها المفتوحة، والمغلقة، والألیفة، والمعادیة والمقدسة والمدنسة وأثرها علی شخصیات روایة «الحصاد»، بغیة الکشف عن البنیة المتحکمة في النص الروائي، معتمداً علی المنهج الوصفي-التحلیلي. یحکی قسم من النتائج أن السحار اهتمّ کثیراً بالثنائیات المکانیة، والمکان عنده یتخذ قیمته الحقیقیة من خلال علاقته بالشخصیات الروائية، والمشاعر التي تبدیها إزاء ثنائیات متنوعة کالخوف والأمن والترح والفرح والعدل واللامساواة والتوفیق والإحباط والنجاح والانکسار والیأس والأمل في المستقبل والتمنع بالحیاة و معاناة الظلم والاستبداد و الضیق والخناق والحریة و انعدامها والاطمئنان و اللااستقرار.
إرسال رسالة إلى المؤلف المسؤول
| Rights and permissions | |
 | This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. |
