الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، تطوان، المملكة المغربية ، karimtaibi1988@gmail.com
الملخّص: (2025 المشاهدة)
تهدف الدّراسة إلى رصد طبيعة السّرد العربي القديم معتمدة علی أساس المنهج التحلیلي، من خلال دراسة السمة الموسوعيّة التي تطبع النّصوص النثرية العربيّة القديمة بشكل لافت، مؤشّرة على الخصوبة المعرفيّة ووفرتها، وامتداد أطراف العلوم وتشعّبها لدى ثقافة الأديب العربيّ، وقد تتبّعنا هذه السّمة في كتاب "الإمتاع والمؤانسة" لأبي حيّان التّوحيدي باعتباره خطابا قائمًا على السّرد الموسوعيّ، لنتعرف تجلّياتها وأشكالها ووظائفها. هذا الکتاب هو الذي يترحّل فيه مؤلّفه في ضروب المعارف وأصناف المجالات العلمية مستحضرا مختلف الأجناس التعبيريّة والأنماط القوليّة، الأمر الذي يدفعنا إلى الإقرار بأن النثر العربيّ القديم نثر يقوم على الإمتاع والإنفاع. وجدير بالذكر أن صورة المتكلِّم الموسوعيّة وإن كانت ملمحًا يطبع نثرَ التَّوحيدي جميعه، فإنها في إطار المسامرة ارتبطت بوظيفة تأثيريّة تداوليّة، إذ رام المتكلم أداء وظيفتيه التثقيفية والامتناعية اللتين أنيطتا به، وذلك حتى ينال رضا الوزير ابن سعدان، ويحقق الحظوة في مجلسه، وتقربنا أحد الملفوظات من هذا الملمح. أما الخطاب السّردي في الإمتاع يبرز ذاتا متكلمة موسوعية تتنقّل بين العلوم، وتصول بين المعارف، ولا تتردّد في التَّفاعل مع أسئلة الوزير ابن سعدان.
نوع البحث:
بحثیة |
موضوع مقاله:
بحثیه