كانت عالمة الاجتماع البريطانية "كاترين حكيم" أول من عبرت عن مصطلح رأس المال الجنسي وأنواعه في الحياة الاجتماعية والتوازن بين الرجل والمرأة. وفي علم ۲۰۱۱ ناقشت نظريتها وآرائها في كتاب "المال الحلو، قوة رأس المال الجنسي" حيث تعتبر نظريتها من أحدث النظريات في علم الاجتماع المعاصر كما قبلها بيير بورديو العالم الفرنسي الذي يعتقد أن رأس المال البشري ليس مجرد ممتلكات منقولة وغير منقولة، وبالإضافة إلى رأس المال الاقتصادي لدينا أيضا رأس مال ثقافي واجتماعي ولهذا أطلقت كاترين حكيم على العاصمة الرابعة إسم رأس المال الجنسي وبحسب قولها يحتوي رأس المال هذا على ستة مؤشرات ويمكن أن تكون هذه المكونات أكثر في العديد من الثقافات. وبما أن الأدب يلعب دورا هاما في تصوير ثقافة أي مجتمع وأفكاره ومعتقداته فإن الأدب الخيالي ليس مستثنيا من هذه القواعد. وانطلاقا من هذا المبدأ تمت دراسة ونقد مكونات رأس المال الجنسي في رواية سبايا سنجار للكاتب السوري سليم بركات في هذا المقال وذلك في ضوء المنهج الوصفي التحليلي وباستعانة المصادر المكتبية. وقد أظهرت النتائج أن مكونات الجمال والجاذبية الجنسية وطريقة الظهور في المجتمع بالنسبة للمرأة، والمكون الاجتماعي والحيوية بالنسبة للرجل قد انعكست بشكل كبير في الرواية كما أن الكاتب لم يثير الإثارة الجنسية والعلاقات والقضايا المتعلقة بها في الرواية.
.png)
