زهراء ربیعی محسن، رسول بلاوی، محمدجواد پورعابد، علي خضري، حسين مهتدي،
المجلد ۲۰، العدد ۳ - ( ۸-۱۴۴۷ )
الملخّص
إنّ الشخصية من القضايا الرئيسة في علم الأنثروبولوجيا، ومن الموضوعات المهمّة في السرد القصصي؛ لأنّ علم السرد يسعى في الدرجة الأولى إلى تصنيف جميع الأحداث في نوع واحد. يهتمّ القرآن الكريم اهتماماً خاصاً وبارزاً بتصوير الشخصيات ووصفها وصفاً فنيّاً وأدبياً، كما اعتمد القصص لوصف الشخصيات في العديد من الحالات والقضايا المختلفة. تعدّ سورة الكهف، من السور القرآنية المهمّة من حيث تمثيل الشخصيات وذلك بناء على نظرية "غريماس" في مجال الأدوار العاملية. "غريماس" من المنظرين الذين حاولوا تقديم نموذج شامل لجميع السرديات من خلال تقليص عدد الممثلين في نموذج "بروب". إنّ تحليل وإعادة النظر في الشخصيات القرآنية يلعب دوراً مؤثّراً في الفهم الأمثل لهذا الكتاب الإلهي العظيم، كما عبّرت عنه النظريات الحديثة. أمّا في هذا المقال، فقد تم فحص ودراسة الأدوار العاملية الستّ، كما يُطلق عليها "غريماس"، وهي عبارة عن: الفاعل أو المرسل، المفعول به، المرسل أو الفاعل الفاعل، الشيء القيمي، المساعد وضدّ الفاعل. من هذا المنطلق، تهدف هذه الدراسة إلى البحث في قصص السورة المذكورة مع التركيز على تشكيل الشخصيات وتصويرها في القصص، إلى جانب تحليلها تحليلاً بصرياً قائماً على نظرية "غريماس". وبناء على الدراسة والبحث في العديد من الكتب، يمكن نقد ودراسة بنية الشخصيات الرئيسة والحقيقية في قصص سورة الكهف؛ وذلك عن طريق المنهج الوصفي-التحليلي والاعتماد على نظرية تموذج "غريماس" في مجال الأدوار العاملية؛ لأنّ مثل هذه الدراسة تتيح لنا التعرّف على موقع الأحداث والشخصيات في الإجراء القصصي.