ابحث في مقالات المجلة


۱ نتیجه برای حین ترکنا الجسر.

شهریار جیتي، فاطمة يوسفي،
المجلد ۱، العدد ۱ - ( ۶-۱۴۴۰ )
الملخّص

إن العلاقة بین المکان والإنسان علاقة وطیدة وشیجة لأن الإنسان عندما یفقد المکان، یفقد الهدوء والسکینة. فالمکان منبع الأمن والسکینه ومرجع النفور والخوف والیأس؛ تکسب هذه العلاقة أهمیة قصوی في عالم الروایة التخییلی الذي هو من صنع کلمات الروائي، لأنه یدین حیویته ومصداقیته إلی التلازم والتشابک بینهما؛ وإذا سلمنا بأن الشخصیة هي القوة الفاعلة في بناء النص السردی والمولدة لوقائعه ولکی تتحقق هذه الأحداث وحرکة الشخصیات فلابد أن یکون هناک مسرح مکانی تتحق فيه هذه الأحداث وتتحرک الشخصیات. فالعلاقة بین المکان والشخصیة في العمل الروائي علاقة جدلیةٌ لأن المکان لا یحقق قصدیته ودلالته و‌لا یعد وحدة مقومة في النص السردی إلا من خلال الشخصیة الدرامیة و من جانب آخر، إن الشخصیة الروائية کثیراً ما تفصح عن آرائه الاجتماعیة وحالاته النفسیة عبر المکان فيکون تعبیرا عن رؤیتها للعالم وموقفها منه، فالعلاقة بینهما علاقة التأثیر والتأثر في آن واحد. بعد قراءة روایة "حین ترکنا الجسر" لمؤلفه عبدالرحمن منیف، نلاحظ أن الکاتب یوظف المکان توظیفاً فنیاً جدلیاً ویربط بینه وبین "زکی نداوی"-الشخصیة الرئ؛ إذ یحدد الفضاء الذي تعیش هذه الشخصیة فيه بما فيها من أفکار وآراء ومشاعر وعواطف بشکل ممتاز. ومن ثمَّ یقیم صلة وطیدة بینها والمکان، حیث یتجسد تأثیر الشخصیة في المکان المذکور وبالعکس.


صفحه ۱ از ۱     

مجلة دراسات في السردانیة العربیة

التصمیم و البرمجة : یکتاوب افزار شرق

© 2025 | Studies in Arabic Narratology

Designed & Developed by : Yektaweb