۳ نتیجه برای الفن
سمانه موسی بور، یوسف هادی بور،
المجلد ۲، العدد ۱ - ( ۷-۱۴۴۲ )
الملخّص
الانطباعية مدرسة أدبية فنية، ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر في فرنسا تعتقد أن الإحساس والانطباع الشخصي هما الأساس في التعبير الفني والأدبي. ويرجع ذلك إلى أنّ أي عمل فني لابدّ من أن يمرّ بنفس الفنان، وعملية المرور هي التي توحي بالانطباع الّذي يدفع الفنان إلى التعبير عن نفسه. تؤكّد هذه المدرسة الفنية، مسـرحية الضّوء والظّل على إدراك اللّحظة وتسجيلها، والذّاتية، وغموض الصورة، والتّوهج غير المستقر للألوان والمزج مع الرّمز في العمل الأدبي. سناء الشعلان كاتبة فلسطينية نشرت رواية «أدرکها النسیان» بعناصر من الخيال الانطباعي وحصلت على جائزة نجمة السلام العالمية. تظهر التأملات في العناصر الانطباعية في أعماق القصة أنّ الشعلان رسمت لوحات للواقع والخيال، وتوجّهت إلى السّلام والعدالة والحريّة في العالم؛ وقد رسمت قضايا إنسانية مهمة؛ مثل الحرب والإزاحة والفقر والحب والصَّحوة منعكسة في صورة حياة الإنسان. يستهدف هذا المقال تحليل المكوّنات الانطباعية بطريقة وصفية تحليلية، معتمدة على نظرية «سوزان فيرغوسن» لخصائص الرواية الانطباعية، و تحاول نقد وتحليل رواية «أدرکها النسیان» و إبراز جوانب النّظرية الانطباعية فيها. أظهرت النّتائج أن الرواية هي مثال ناجح للأدب الروائي يسمى «الانطباعية» في الأدب الروائي العربي. ثم تقدم مؤلّفة الرواية سردًا غامضًا من القصة مستندا إلى نموذج «سوزان فيرغوسن» مستخدمة تجليات الانطباعية مثل الحبكة المحذوفة، والحبكة المجازية، وانقطاع الوقت و السرد في الرواية، والدور الاستعاري للمكان مما أدّى إلى إنعكاس في الأفكار والمشاعر الدّاخلية لشخصيات القصة، والمشاعر والعواطف الغامضة والمتقلبة والمتغیرة الدّاخلية لشخصياتها.
طاهره حيدري، أستاذ دکتور محمد علي آذرشب،
المجلد ۲، العدد ۲ - ( ۲-۱۴۴۳ )
الملخّص
هذه المقالة تدرس سرعة السردیة في رواية الزمن الموحش وفق نظریة الناقد الروائي جيرالد برینس. وهدفنا ، هو دراسة العلاقة بين زمان الرواية التي -تقاس بالثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنوات – وبين طول نص القصة الذي يقاس بالسطور والصفحات والفقرات . عملت رواية الزمن الموحش من تأليف الكاتب السوري حیدر حیدر، على تحليل قيم وتقاليد المجتمع ورسم ملامح الشخصيات التي قطعت إرتباطها بالتقاليد الماضية فظهر عليها العجز و الهزيمة والموت و أفرزت أشخاصا ثوريين وأنانيين وملاحدة وعدميين ومزعجين. وقعت أحداث هذه الرواية في غضون ثلاثة أعوام وما عدا بعض التلميحات الى عدد من فصول السنة ، لن تجد فيها أية إشارات الى الزمن الدقيق الذي يحدد متى وقعت تلك الأحداث. وأما علاقات الزمان والعلة والمعلول في هذه الرواية فهي ضعیفة لكن الذي يمنح الوحدة لهذه الرواية هو نفس الراوي/ باعتباره الشخصیة الاصلية فضلا عن وحدة المکان. هذه الرواية ليست لها بداية ونهاية منظمة ومرتبة بل تجد كل شيء فيها متشابكا ولايمت بصلة الى بعضه البعض . وكذلك أحداث الرواية، فهي متفرقة. وكما تسعى هذه الرواية للقضاء على الشئون القديمة، لماضي العرب وللانسان العربي وأواصره القديمة في مجالات الشکل والأساس فهي أيضا تحاول القضاء على تقاليد الرواية في مجالات الاُسس الزمكانية والأحداث والشخصیات. وضمن تمتعها بالمقترحات السردية الكثيرة فإنها إستفادت من المجموعات الخمسية لسرعة الروایة أيضا. وخلال هذا البحث، تجري دراسة سرعة الروایة والتغییرات التي تعتورها من حيث الإسراع والتباطؤ وهذه الدراسة تفيد بأن الكاتب إستفاد بشدة من تقنيات التداخل بین المشاهد، ومن ظاهرة التناوب والتضمین وسبل تقليل السرعة السردیة.
حيدر محلاتي، مروة الرکابي،
المجلد ۵، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۵ )
الملخّص
فهد محمود الأسدي (۱۹۳۹-۲۰۱۳م) کاتب وقاص عراقي أبدع روايات ومجموعات قصصية تناولت المنحی الواقعي من الحياة الاجتماعية في العراق وخاصة حياة الناس في الأرياف. وقد أتقن الروائي حبك قصصه بأسلوب فني آسر يجذب المخاطب من خلال بنية قصصية متماسکة وعبارات ذات صور بلاغية تتناغم بتشبيهاتها ومجازاتها واستعاراتها الموحية. وهذه الدراسة تهدف إلى إبراز جمالية الصورة الفنية في هذه الروايات وإظهار ابداعات الروائي البيانية المتمثلة في روعة التشبيهات وبلاغة الاستعارات المستخدمة في النص القصصي. وقد اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي-التحليلي في محاولة لاستکشاف الإطار العام للصورة الفنية في مجموعات الأسدي القصصية، والإحاطة بالمميزات السردية التي اتضحت من خلال استعمال الروائي أغراضاً بلاغيةً موحية کالتشبيه والاستعارة والکناية لتضفي جماليةً مضاعفة وتقبّلاً ملموساً من قبل المتلقي. ورکّز هذا البحث في تحليله علی أعمال الأسدي الخمسة، وهي: رواية «الصليب؛ حلب بن غريبة» ورواية «دارة الإحسان» والمجموعة القصصية «عدن مضاع»، والمجموعة القصصية «طيور السماء»، والمجموعة القصصية «معمرة علي». وهذه الإبداعات السردية جميعها تصوّر الواقع الاجتماعي المرير الذي کان يعيشه الإنسان الجنوبي في العراق. ففي الرواية الأولی جسّد الروائي مظاهر الظلم والمعاناة التي کان يفرضها نظام الإقطاع علی الفلاحين والطبقات الضعيفة الکادحة، فراح يدعو من خلال دعوة غير مباشرة عن طريق هذه الرواية إلی نبذ جميع أنواع القهر والاستبداد والاضطهاد. أمّا الرواية الثانية فهي تمثّل العادات الاجتماعية السائدة في جنوب العراق بکل ما تحمل من معتقدات وخرافات وتقاليد عرفية لا يقبلها العقل السليم. وتعد هذه الرواية صورة حقيقية لتناقضات المجتمع الريفي وصراعه المستمر بين القديم والحديث. وتأتي المجموعة القصصية الثالثة لتبيّن بصريح العبارة التمايزَ الطبقي بين شرائح المجتمع الواحد، ومدی خطورته علی حياة الناس وتداعياته الکارثية التي تفضي إلی شرذمة الناس وتشتتهم. أمّا المجموعة الرابعة فقد تناولت قضايا الإنسان وهمومه الاجتماعية، وبينما جاءت المجموعة الخامسة لتنقد فقدان الوعي والجهل المستشري بين طبقات المجتمع المتخلف. ومن أهم النتائج التي توصّلت إليها الدراسة: إنَّ الأديب الأسدي تعامل مع نماذجه القصصية بعفوية فنية خالصة معبّراً عنها ببيان سهل ممتنع ضمن دائرة التأويل واستکشاف بواطن الأمور من خلال تحليل ظواهرها الجلية. ولم يقحم الکاتب نفسه في مبالغات مفرغة وتهويلات لفظية طنانة تُخرج النص من جريانه الانسيابي وطاقاته المحتشدة، بل کان مُسايراً ومتناغماً مع لغة الخطاب وبناء السرد الفني.