ابحث في مقالات المجلة


۲ نتیجه برای العنف

كريمة نوماس محمد المدني،
المجلد ۱، العدد ۲ - ( ۱-۱۴۴۲ )
الملخّص

تكمن أهمية هذا البحث في السؤال عن كيفية دراسة الخصائص الأسلوبية في النص السردي الروائي العراقي. وستجيب عليها فقرات البحث في مفاصله المتنوعة ومجالات التطبيق من نصوص رواية خان الشابندر. لم يكن الفن الروائي بمنأى عما يمر به حال البلاد العربية، ولاسيما البلد العراقي من حالات الضياع وفقدان الأمن والاستقرار والتفرقة والطائفية والتهجير والقتل وهذا ما صنعته الحروب، وقد شغل الأخير مساحة واسعة من نفوس المبدعين العراقيين الروائيين الشرفاء بل ترك أثرا في نفوسهم ليمتزج ذلك الألم مع دم الأبرياء وحبر أقلامهم فانبروا يكتبون كل ما مر به هذا البلد من آهات وويلات فكانت أعمالهم الروائية محاكاة حقيقية للواقع بكل آلامه ومرارته وبشاعة القتل والرعب. فإن النص الإبداعي العراقي المعاصر وعى خطورة العنف بكل مدياته. وفي رواية خان الشابندر نجد مشاهد العنف متمثلة بواقع مرير يتجسد بمشاهد دامية من انفجارات الشوارع والبنايات المهدمة وانتشار الخوف والرعب والأشباح، والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة بغية الإخلال بالوضع الامني والاستقرار وممارسة أنواع القمع والقتل والتهجير وتصاعد إطلاقات النار والانفجارات المتتالية وكأن البلد أصبح ساحة حرب. وقد ارتأت الدراسة أن تكون على مدخل للتعريف بمفهوم العنف في اللغة والاصطلاح ثم دراسة إيقاع الأحداث والزمان في الرواية المذكورة، ثم تحاول الدراسة النسقية للصورة التركيبية للروایة التي تمثلت بنسقي الاستفهام والأمر و نسقي التماثل والاستبدال في الرواية. امتازت الرواية بكثرة حضور نسقي الاستفهام والأمر،  فجاءت الأحداث مبنية على شعرية تساؤل درامي مشحون بالخوف والرعب مع أوامر حقيقية لذلك الحدث.

أ.بروف.د. صبحي البستاني،
المجلد ۲، العدد ۲ - ( ۲-۱۴۴۳ )
الملخّص

إن النقد الجامعي أو الأكاديمي هو في سباق مستمر مع النتاج الأدبي، إذ يسعى دائما إلى تصنيفه وتأطيره وتحديده. ولكن التبدل السريع الذي يحدث في المجتمع على مختلف المستويات يجعل الأطر والحدود باطلة ولو جزئيا. وإذا نظرنا إلى الرواية كنوع أدبي، وبالرغم من أن الحرية والانفلات هما من طبيعتها أصلا (Robert,۱۹۷۲ :۲۴ نرى بعضا منها يتخطى في القرن الحادي والعشرين كل المقاييس التقليدية. فقد اتخذت مثلا وسائل التواصل الحديثة من إنترنيت وفايسبوك وسواهما دورا مهما في ميدان الإبداع الأدبي، وبتنا نقرأ مثلا رواية كرواية عشيقة آدم للكاتب التونسي منصف الوهايبي والتي يصفها المؤلف "بالراوية الفايسبوكية" حيث لا سرد فيها وإنما هي حوار على الفايسبوك بين رجل وامرأة، "حوار الأصابع"، كما ينعتها أيضا المؤلف. وهناك غيرها من الروايات )جرجور،۲۰۱۶) فتطرح جديا إذاً مسألة الحدود بين الأنواع الأدبية بشكل يتجاوز نظرية "عبر النوعية" لأدوار الخراط (الخراط،۱۹۹۴).
وفي هذا الخضم من اضطراب المقاييس، يشهد الحقل الأدبي العربي، وفي مجال الكتابة الروائية أيضا، مبادرات تجديدية أخرى، جاءت كردة فعل مباشرة أو غير مباشرة على الأحداث التي يعيشها العالم العربي في هذا العقد الأخير، أي قبيل ما يسمى "بالربيع العربي" وبالفترة التي تليه. ومن هذه المبادرات ما يتجاوز البنية التقليدية للرواية ويحطم الترتيب الزمني والتسلسل التاريخي ويلغي الحدود بين الواقع والفانتازيا فيدخل "الخيال العلمي" كعامل مباشر في بناء السرد وتطور الاحداث. فهي، وإن غاصت في الماضي أحيانا، مستلهمة التراث، فإنها في الوقت نفسه تستشرف المستقبل. وفي هذا السياق تقع الكتابة الحديثة التي تنتمي إلى تيار اليوتوبيا والديستوبيا Utopie et Dystopie. ومن الروايات العديدة التي سارت في هذا التيار سنتناول  في بحثنا روايتين: "يوتوبيا" لأحمد خالد توفيق الصادرة سنة ۲۰۰۸، و"عُطارد"لمحمد ربيع الصادرة سنة ۲۰۱۵. ترمي هذه المقالة إلى تحليل التقنية الروائية التي تتخطى تراتبية الزمن في السرد من جهة، وتخلق عوالم تزول فيها الحدود بين الواقع والفانتازيا من جهة ثانيةعلی المنهج الوصفي التحلیلي كما أنها تحاول أخيرا الربط بين هذا النوع من الكتابة والوضع السياسي الاجتماعي المضطرب الذي يعيشه المجتمع العربي.


صفحه ۱ از ۱     

مجلة دراسات في السردانیة العربیة

التصمیم و البرمجة : یکتاوب افزار شرق

© 2025 | Studies in Arabic Narratology

Designed & Developed by : Yektaweb