تمتاز كتابة المهجر العربي بمجموعة واسعة من الأصوات التي تعيد كتابة تاريخ الشتات العربي في الدول الأوروبية، في الكتابة المصرية يمثل صوت إيمان مرسال ومي التلمساني من الأصوات الفريدة في كتابة المهجر. هذا البحث يطرح سؤال تطور آليات التعبير الأدبي عن الهوية والحنين إلى الوطن في أدب الشتات المصري، ويركز على استخدام تقنية "الصور الفوتوغرافية" كأداة لاستدعاء الماضي، والتعبير عن مأزق الانشطار بين هويتين في أدب الشتات المصري الحديث، كما يقف البحث على جذور هذه التجربة في الشعر العربي الكلاسيكي، وبخاصة الوقوف على الأطلال وكيف تلاقى السرد العربي الحديث مع الافتتاحية الطللية؛ ليعبر عن استعادة صور الماضي، التي تمثل حاجة نفسية للإنسان سواء الحديث أو القديم، لردم تلك الهوة الوجودية، التي يخلقها الاغتراب، ويعمقها الشتات، وأيضا تجاوز انقلاع جذوره من تربة طفولته وثقافته.