القصة تعتبر نتيجة من خيالات الکاتب ومشاعره وتشاویشه الداخلية، والتي يتم التعبير عنها بكلمات على الورق. تنبثق الشخصيات الروائية من أعماق وجود الكاتب وتدخل إلى عالم الخيال، وبصفة عامة، يمكننا أن نقول إن القصة مستخرجة من الواقع والخيال صنعها وصوّرها عقل المؤلف. رواية «طوق الحمام» هي من أعمال الروائية السعودية الشهيرة رجاء عالم. تحتوي هذه الرواية على صدی اجتماعي وديني وتحدث وقائعها في مدينتي مكة ومدريد. الكعبة في هذه الروایة رمز للقداسة التي يحاول بعض الناس سرقة هويتها المقدسة. تتمتع الرواية بمكانة فنية عالية من حيث الوصف، وقد استخدمت رجاء عالم أسلوب الحوار والوصف والراوي العليم في وصف وتقديم شخصيات روايتها، ومعظم شخصيات الروایة هي شخصيات مكمّلة. الجوّ الديني والخيالي للقصة وبنيتها الجذابة والمطاردة والجدل قد حافظت على جلب انتباه القارئ في مواصلة القصة. الترتيب الزمني والمكاني والمنطقي للأحداث في تقديم الشخصيات يكون أكثر أو أقل استقراراً، وأحيانًا ما تثير الأحداث المدهشة للشخصية الترتيب الزمني والمكاني للقصة. ينقسم الهيكل الرسمي للقصة إلى جزأين مع مكانين منفصلين، ولكن يتم تشكيل شخصيات متكررة وأحيانًا جديدة فقط من خلال هوية «عزّة» المختلفة. بعد دراسة شخصیات الرواية، وجدنا أن الکاتبة تعتبر الحفاظ على هوية الکعبة، الهدف الرئيس للرواية حيث وضعت مركز السرد والأحداث في الكعبة. يهدف هذا المقال بطريقة وصفية تحليلية إلى البحث عن أثر رسم الشخصيات و وصفها على استمرار ونظم وترتيب أجزاء روایة «طوق الحمام» المختلفة.