يعد التحليل السيميائي أحد أكثر الطرق استخداما وفعالية لتحليل النصوص المختلفة والأعمال الأدبية والفنية. تفتح السيميائية نافذة على عالم جديد للجمهور من خلال فك رموز الإشارات والعلامات. أحد المنظرين المعاصرين في مجال السيميائية هو الفرنسي فيليب هامون؛ تستند نظريته على أربعة مبادئ: ۱) أنواع الشخصيات وقد صنفها هامون إلى ثلاث فئات هي: الشخصيات الإشارية، والشخصيات الاستذكارية، والشخصيات المرجعية، التي تضم الشخصيات التاريخية، والأسطورية والمجازية والاجتماعية، ۲- مستویات توصیف الشخصیّة، ۳- مدلول الشخصیّة، و۴- دالّ الشخصیّة. تحاول الدراسة الحالية القائمة على المنهج السيميائي تحليل وانعكاس هذه النظرية في رواية فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي. نظرا لتعدد الشخصيات في هذه الرواية، يتم النظر في الشخصيات الأربعة الرئيسية لشسمة وهادي العتاگ وإیليشوا وفرج الدلال. تشير نتائج البحث إلى أن الشخصيات المختارة هي شخصيات إشارية استخدمها الراوي للتعبير عن أفكاره، وفي الواقع، من خلال تضمينها في الرواية، فقد عرض أفكاره التحررية والوطنية. يتم التعبير عن مدلول الشخصيات في الغالب من خلال تقديم الراوي لها. يستخدم سعداوي الجمل باهتمام خاص لتعريف القارئ بالمستوى الفكري والعقلي للشخصية المستخدمة. على مستوى التوصيف، قدّم سعداوي بعناية خاصة جميع الخصائص الجسدية والنفسية والاجتماعية للشخصيات. تم اختيار اسم الشخصيات أيضا بهوس معين.