ابحث في مقالات المجلة


۴۲ نتیجه برای السردانية العربية

مهین حاجی زاده، عبدالاحد غیبی، سهیلا کاظم علیلو،
المجلد ۳، العدد ۱ - ( ۹-۱۴۴۳ )
الملخّص

يعد التحليل السيميائي أحد أكثر الطرق استخداما وفعالية لتحليل النصوص المختلفة والأعمال الأدبية والفنية. تفتح السيميائية نافذة على عالم جديد للجمهور من خلال فك رموز الإشارات والعلامات. أحد المنظرين المعاصرين في مجال السيميائية هو الفرنسي فيليب هامون؛ تستند نظريته على أربعة مبادئ: ۱) أنواع الشخصيات وقد صنفها هامون إلى ثلاث فئات هي: الشخصيات الإشارية، والشخصيات الاستذكارية، والشخصيات المرجعية، التي تضم الشخصيات التاريخية، والأسطورية والمجازية والاجتماعية، ۲- مستویات توصیف الشخصیّة، ۳- مدلول الشخصیّة، و۴- دالّ الشخصیّة. تحاول الدراسة الحالية القائمة على المنهج السيميائي تحليل وانعكاس هذه النظرية في رواية فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي. نظرا لتعدد الشخصيات في هذه الرواية، يتم النظر في الشخصيات الأربعة الرئيسية لشسمة وهادي العتاگ وإیليشوا وفرج الدلال. تشير نتائج البحث إلى أن الشخصيات المختارة هي شخصيات إشارية استخدمها الراوي للتعبير عن أفكاره، وفي الواقع، من خلال تضمينها في الرواية، فقد عرض أفكاره التحررية والوطنية. يتم التعبير عن مدلول الشخصيات في الغالب من خلال تقديم الراوي لها. يستخدم سعداوي الجمل باهتمام خاص لتعريف القارئ بالمستوى الفكري والعقلي للشخصية المستخدمة. على مستوى التوصيف، قدّم سعداوي بعناية خاصة جميع الخصائص الجسدية والنفسية والاجتماعية للشخصيات. تم اختيار اسم الشخصيات أيضا بهوس معين.

مظاهر شریفی، علی سليمي، علی اکبر محسنی، مریم رحمتی،
المجلد ۳، العدد ۲ - ( ۳-۱۴۴۴ )
الملخّص

إنّ الدراسة البنيوية للرواية، كنوع أدبي ممتاز، من خلال تحليل المكوّنات الداخلية ووصف العلاقات بين هذه الاجزاء، تؤدي إلى توضيح مکنوناتها الخفیة. إنّ الروائي والمفكر الفرنسي الشهير «كلود برمون» فتح باباً جدیداً في هذ المجال، إنّه تأثر بأفكار البنيويين الأوائل وخاصةً بآراء «براب» بتصميم نمط جديد للتحليل البنيوي للسرد؛ نمط يمكن تكييفه مع أي لغة وأیّ أسلوب. وفقاً لهذه النظرية، إنّ السرد هو مجموعة متناغمة وذات صلة من المتواليات التي تشكل بنية القصة. يؤدي تجميع هذه المجموعات إلى تعزيز المخطّط العام للسرد. إنّ شخصيات القصة تلعب بما يتناسب مع وجودها وتأثيرها في السرد دوراً في تشكيل الحبكة وسلسلة الأحداث. روایة «زرايب¬العبيد» للمؤلفة اللیبية «نجوی¬بن¬شتوان» عمل روائیّ ممتاز جدير للاهتمام من ناحية البنية والمحتوی. يدور موضوعها المأساوي حول نظام العبودية المسيطرة علی المجتمع الليبي خلال سنوات الاحتلال العثماني والاستعمار الإيطالي. هذا المقال یدرس بمنهج وصفي-تحلیلي هذه الروایة وشخصياتها، أفعالهم وردود أفعالهم، في سياق السرد وسيتم فحص مسار الأحداث علی اساس نظریة برمون. یحاول البحث، تحليل میزات الشخصيات المركزية للرواية والمؤثرات في تغييرها. النتائج التي حصلت علیها هذه الدراسة وفقاً لنموذج برمون، هي أنّ ترتيب الأحداث وتطورها وتسلسلها فی الروایة ذات انسجام واتساق فنیّ يعبّر عن المجتمع وظروفه المأساوي وأنّ الشخصيات فیها ديناميكية ومتعددة الأدوار لديهم قدرة الاختيار ففي لحظات مختلفة یلعبون أدواراً متباینة فتؤدي أفعالهم أحياناً إلى النجاح وأحياناً الی الخیبة.

طیبة امیریان، جهانگیر امیري،
المجلد ۳، العدد ۲ - ( ۳-۱۴۴۴ )
الملخّص

حکایات ألف لیلة ولیلة بما تضمّنها من السّمات المنوّعةِ المبنیّةِ علی عملیّة السرد والوصف والحوار بین الشخصیّات في حیّز الزمان والمکان، تعکس واقعَ المجتمع بمختلفِ جوانبه. حیث یسعی الرّوائي المعاصر إلی تعزیز فعّالیّته الرّوائیة مُلهماً مما تتمتّع به حکایات ألف لیلة ولیلة،کنصّ مصدرٍ، بتشحیذ ملکته الأدبیّةِ وذهنه للخلقِ. روایة «سُلاف بغداد»، لمحسن جاسم الموسوي الناقد والرّوائي العراقيّ الذي استعار «بغداد» لتمثیل الواقع العراقيّ الکئیبِ بعد الاحتلال الأمیریکي، لیست هي إلّا دلیل علی تأثّره المباشر تارةً والمبدع وغیرالمباشر تارةً أخری، بالمناخاتِ السردیّةِ لحکایات اللیالي من الناحیّةِ الأسلوبیّةِ، وذلك لبثّ أفکاره وتجربتِه الرّوائیة أو المبدعة ومهارته النقدیّة کناقدٍ أدبیٍ غائصٍ في مفاهیم السردّ وتقنیّاتِه. إنّ الحصولَ علی إدراك دافع الرّوائي لاستلهام الإطار السرديّ لألف ليلة وليلة، يُوضح ضرورةَ إجراءِ البحث الحاليّ بالمنهج الوصفي - التحليلي. یبدو لنا أنّ الهیکل السرديّ للرّوایة مع البناء السرديّ المتداخل والأماکن السریّة وأحیاناً الخیالیّة وحضور الشخصیّات غریبةِ الأطوار واستخدام الشعر، مرتبطٌ بـألف لیلة ولیلة. يمكن القولُ بأنّ هذا التأثّرَ کقوّةٍ دافعةٍ لمشروعٍ یَهدف إلی رسم أجواء بغداد الماضي المأساوي في الخمسینات وبغداد المستقبل المجهول المخیف بجانب أحوالِ حانة «سلاف» بروّادها ووقائعها بروایاتٍ عِدّةٍ في روایةٍ واحدةٍ علی ید ساردةٍ شهرزادیّةٍ بین الواقعِ والخیالِ. أما فيما يتعلّقُ بمحتوى العمل الرّوائي، فيمكن قولُه وفقًا لوجهة نظر المؤلف النقديّة والعديد من الكتبِ التي كتبَها في مجال نقد ألف ليلة وليلة والروایة العربیّة، زوّد روایته صورةً فنیّةً بقراءةٍ جديدةٍ من ألف لیلة ولیلة وآلیات الرؤية الفکریّة فیها.
 

محمد اکبری، سودابه مظفری،
المجلد ۴، العدد ۳ - ( ۳-۱۴۴۴ )
الملخّص

يُعدّ الاستلزام الحواري من أهمّ مرتکزات التداولية و أبرزها، قد قام علی مبدأ التعاون الذي أقرّه «غرايس» و رأی ضرورة أن يتبعه المتحاورون و يسيرون علی هديه في حوارهم و قد تفرّع عن هذا المبدأ أربع قواعد تضبط مسار الحوار، و هی: قاعدة الکمّ، قاعدة الکيف، قاعدة المناسبة، قاعدة الطريقة، بحيث إنّ أیّ خرق لإحدی هذه القواعد يؤدي إلی اختلال العملية الحوارية، و انتقال کلام المتحاورين من المعنی الصريح إلی المعنی الضمني وفقًا للمقام أو سیاق الحال، و نتيجة لذلک الخرق يظهر الاستلزام الحواري الّذي يتغير بتغير السّياق الّذي يرد فيه شريطة احترام مبدأ التعاون. يهدف هذا البحث إلی توظيف مبادئ الاستلزام الحواري في ضوء مبدأ التعاون الغرايسي و قواعده الأربعة في رواية (شمس بيضاء باردة) لکفی الزعبي، متتبّعًا المنهج الوصفي التحليلي، إذ يتطرّق إلی بعض نماذج الاستلزام الحواري في الرواية، و يقوم بتحللها في ضوء المنهج التداولي؛ و توصّل البحث إلی توظيف الاستلزام الحواري تداوليًا من خلال خرق المتحاورين لقواعد غرايس. تبيّن في الدراسة أن خرق قواعد الکمّ و الکيف و المناسبة و الطريقة موجودة في حوارات الرواية و المقصود بوجود هذه الحوارات، إقناع السامع و إنتباهه إلی خطأ الشخصية الرئيسية  في طريقة حياته و أيضا الهروب من إجابة الأخرين إجابة صريحة لعدم الوفاق بين السائل و المجيب.

حسن رحیمی نسب، کبری خسروي، علی نظری،
المجلد ۴، العدد ۳ - ( ۳-۱۴۴۴ )
الملخّص

يعد غازي بن عبدالرحمن القصيبي من أبرز كتّاب المملكة العربية السعودية ومن نقادها الحاذقين. لقد استخدم الفكاهة في أعماله كثيراً وارتدت فكاهته لباساً تاريخياً، وسياسياً، واجتماعياً، وثقافياً، واقتصادياً حيث وظّفها لمواقفه الصارمة الحادة حيال الأنظمة العربية الفاشلة بنبرة رماديّة وحيال الأنظمة الغربية المستعمرة بنبرة صارخة سوداء. موضوعنا هذا ينوي دراسة فن الفكاهة ودوره في رواية "أبوشَلّاخ البَرّمَائِيّ" لغازي القصيبي وما يحمل في طيّه من معان دلاليّة وكيفية استخدام الفكاهة في النص الروائي من حيث الشكل والمعنی وذلك على أساس المنهج الوصفي-التحليلي. لاينوي القصيبي إضحاك القارئ فحسب إنما ينوي ويهدف للبحث عن آلام ومخاوف عانتها الحياة والمجتمع العالمي والإسلامي في كافة الأزمنة وجميع الأماكن. الكاتب ينوي تصحيح واقع الأمة والمجتمع من خلال النقد الفكاهي المرير اللاذع والكشف عن بلاهة وسذاجة المجتمع وذكاوة الحكام والدول في استغلال هذه السذاجه. تمتاز فكاهة القصيبي بميزتين أساسيتين: أولاً من حيث الدلالة تحمل في طيّها معان ثوريّة تندّد بالأنظمة السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية في أنحاء العالم وخاصة في المجتمعات العربية. وثانياً من حيث الصياغة فإنها صيغت بلغة صارخة ولهجة شديدة عارمة تنزل علی رؤوس الأنظمة التي خانت القضايا العربيّة والعالميّة لاسيما العالم الإسلامي كمطرقة ساحقة تنكّس الروؤس. وفي النهاية درسنا أهم أساليب الدلاليّة لفكاهة الرواية وأبرزها.

رجاء ابوعلی، اكرم حبيبي بردبري،
المجلد ۴، العدد ۴ - ( ۵-۱۴۴۴ )
الملخّص

تستقطب عتبات النص أقلام الباحثين في دراسة النصوص الأدبية، خاصة الرواية، منذ أن طرح جيرارجينت قضية العتبات أصبح هذا الموضوع من أكثر القضايا تداولاً في الساحة النقدية، حيث صارت دراسة عتبات النص انعكاس الحمولة الدلالية للنص، الغلاف عتبة مهمة لشكف فحوى النص، تهدف هذه المقالة إلى استكناه دلالات الغلاف ومكوناته في رواية نزيف الحجر لإبراهيم الكوني الروائي المعاصر، لذا تركز على دراسة سائر مكونات الغلاف من العنوان والألوان وأيقونة الصورة؛ لأنّ لوحة الغلاف في هذه الرواية تحمل دلالات سيميولوحية جديرة بالبحث والتنقيب، وتدل على أنّ الكاتب لايختار عتبة غلاف روايته عشوائيّا، بل هناك أهداف في اختياره ووضعه كمدخل إلى الرواية وأنّ الغلاف يدّخر كل أحداث الرواية النصّة الرئيسة، كما أنّ غلاف هذه الرواية احتضن أهداف الرواية المهمة نحو: الطوطميّة والعلاقة التكونة بين الإنسان والطوطم، والسبب في اختيار هذه الرواية ودراسة لوحته يكمن في أن عتبة الغلاف في هذه الرواية بؤرة مكثفة  في اختزان بواطن النص. المنهج المتبع في المقالة هو المنهج الوصفي التحليلي على ضوء نظرية جيرارجينت الذي اهتم بعتبة الغلاف، يعكس الغلاف دلالات القتل والعنف والدم والمعاناة والألم. من أهم النتائج التي توصلت إليها المقالة: جسد الغلاف على الصورة العلاقة الحميمة بين الحيوان(الودان) وأسوف شحصية الرواية البطلة، كماأن اللون الأحمر الوحيد الطاغي على واجهة الغلاف يرمز إلى القتل والدم، وأما العنوان سواء في مستواه اللغوي أوالاستعاري والمجازي أوالدلالي تظافر في رسم تيمات النص المهمة.
 

دانشجوی دکتری زینب دريانورد، دکتر محمد جواد پورعابد، دکتر رسول بلاوی، دکتر علي خضري، دکتر هيثم عباس سالم الصويلي،
المجلد ۵، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۵ )
الملخّص

التبئير في السرديات والمحكي السينمائي قد يعني تحديد زاوية الرؤية، إذ يشكّل دوراً مهمّاً في سرد الأحداث عبر تَعدّد مظاهر البؤرة، وقد يتجزّأ إلى التبئير الصفر والتبئير الخارجي والداخلي والأبعاد البؤرية للصور المرئية، التبئير في السرد الروائي هو تحديد موقع السارد أو الشخصية الروائية، والزاوية التي ينقل لنا من خلالها الأحداث، أمّا السرد السينمائي فتتبنّى الكاميرا السردية فیه وجهة نظر الشخصيات على حده، فتُنتج بعض المفاهيم والأفكار الإيديولوجية في التجربة السردية السينمائية، كما أنّ هذه الأدوات السينمائية تُعزز قدرة المتلقي على إدراك المحكي فيصبح التبئير أداةً دراميةً وهذا العنصر انطبق تماماً على رواية "القنّاص" لزهران القاسمي حيث وزّع زوايا النظر في أماكن عدّة من القرى العمانية بواسطة المنظار الذي يسجّل به بطل الرواية صالح بن شيخان زوايا الرؤية.
اعتمدت هذه  الدراسة على المنهج الوصفي- التحليلي، للوقوف على آليات اشتغال التبئير في المحكي الروائي وتحديد أنواعه ومظاهره في رواية "القنّاص" وفقاً لعناصر البناء الصوري. تهدف هذه الدراسة للكشف عن دلالات التبئير البصري وكيفية ايصال المتلقي لإدراك شمولي من زوايا الحكاية، وتبيين مواقع هذه الزوايا حسب الشخص السارد سواء كان الراوي للمشاهد المرئية أو الشخصية الروائية. من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي أنّ التبئير السينمائي يتشكّل بتداخل الكاميرا والشخصية الساردة وتفاعل المتلقي للمشاهد المصوّرة، لذا نرى أنّ السرد السينمائي له قابلية هضم التبئير المرئي لاعتماده على المجال الكلامي والصوري في الرواية المذكورة، كما أنّ التعالق بين الصورة المرئية والشخصيات الساردة في الرواية ينتجان نمطاً متنوعاً في إيصال وسرد المعلومة، وعلى هذا الأساس يدور البحث حول محورين أساسيين هما؛ التبئير البصري والبُعد البؤري للتبئير.

 

حيدر محلاتي، مروة الرکابي،
المجلد ۵، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۵ )
الملخّص

فهد محمود الأسدي (۱۹۳۹-۲۰۱۳م) کاتب وقاص عراقي أبدع روايات ومجموعات قصصية تناولت المنحی الواقعي من الحياة الاجتماعية في العراق وخاصة حياة الناس في الأرياف. وقد أتقن الروائي حبك قصصه بأسلوب فني آسر يجذب المخاطب من خلال بنية قصصية متماسکة وعبارات ذات صور بلاغية تتناغم بتشبيهاتها ومجازاتها واستعاراتها الموحية. وهذه الدراسة تهدف إلى إبراز جمالية الصورة الفنية في هذه الروايات وإظهار ابداعات الروائي البيانية المتمثلة في روعة التشبيهات وبلاغة الاستعارات المستخدمة في النص القصصي. وقد اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي-التحليلي في محاولة لاستکشاف الإطار العام للصورة الفنية في مجموعات الأسدي القصصية، والإحاطة بالمميزات السردية التي اتضحت من خلال استعمال الروائي أغراضاً بلاغيةً موحية کالتشبيه والاستعارة والکناية لتضفي جماليةً مضاعفة وتقبّلاً ملموساً من قبل المتلقي. ورکّز هذا البحث في تحليله علی أعمال الأسدي الخمسة، وهي: رواية «الصليب؛ حلب بن غريبة» ورواية «دارة الإحسان» والمجموعة القصصية «عدن مضاع»، والمجموعة القصصية «طيور السماء»، والمجموعة القصصية «معمرة علي». وهذه الإبداعات السردية جميعها تصوّر الواقع الاجتماعي المرير الذي کان يعيشه الإنسان الجنوبي في العراق. ففي الرواية الأولی جسّد الروائي مظاهر الظلم والمعاناة التي کان يفرضها نظام الإقطاع علی الفلاحين والطبقات الضعيفة الکادحة، فراح يدعو من خلال دعوة غير مباشرة عن طريق هذه الرواية إلی نبذ جميع أنواع القهر والاستبداد والاضطهاد. أمّا الرواية الثانية فهي تمثّل العادات الاجتماعية السائدة في جنوب العراق بکل ما تحمل من معتقدات وخرافات وتقاليد عرفية لا يقبلها العقل السليم. وتعد هذه الرواية صورة حقيقية لتناقضات المجتمع الريفي وصراعه المستمر بين القديم والحديث. وتأتي المجموعة القصصية الثالثة لتبيّن بصريح العبارة التمايزَ الطبقي بين شرائح المجتمع الواحد، ومدی خطورته علی حياة الناس وتداعياته الکارثية التي تفضي إلی شرذمة الناس وتشتتهم. أمّا المجموعة الرابعة فقد تناولت قضايا الإنسان وهمومه الاجتماعية، وبينما جاءت المجموعة الخامسة لتنقد فقدان الوعي والجهل المستشري بين طبقات المجتمع المتخلف. ومن أهم النتائج التي توصّلت إليها الدراسة: إنَّ الأديب الأسدي تعامل مع نماذجه القصصية بعفوية فنية خالصة معبّراً عنها ببيان سهل ممتنع ضمن دائرة التأويل واستکشاف بواطن الأمور من خلال تحليل ظواهرها الجلية. ولم يقحم الکاتب نفسه في مبالغات مفرغة وتهويلات لفظية طنانة تُخرج النص من جريانه الانسيابي وطاقاته المحتشدة، بل کان مُسايراً ومتناغماً مع لغة الخطاب وبناء السرد الفني.
 

محمد نادری، اکرم روشنفکر، فرهاد رجبی،
المجلد ۵، العدد ۲ - ( ۶-۱۴۴۵ )
الملخّص

إنّ الرواية باعتبارها نمطاً سردياً يعتمد على تقنيات متنوعة في الكتابة، تتمتع بكامل القدرة على التحليل وذلك على ضوء النظريات التي تحدّثت عن عناصرها وكيفية توظيفها. من هذا المنطلق، عمل جينيت على إكمال إجراءات النقاد البارزين في بيان وظائف الزمن الروائي وقدّم نموذجاً بنيوياً متميزاً يمكن أن يكون -إلى جانب عنصر المكان- أرضية خصبة للدراسة والبحث. تتطرق هذه الدراسة عن طريق المنهج النقدي اللغوي الجينيتي إلى دراسة بنية الزمن في رواية "اسكندرونه" لفضل مخدر. إنّ الروائي اجتهد من خلال اعتماده على أسلوب الحوار بين الراوي-البطل والشخصيات الفرعية، أن ينظّم النصّ الروائي بناء على معدّل السرعة المعيارية التي نادى بها جيرار جينيت. ومن خلال توسّله إلى الماضي، يقيم نوعاً من التوازن المطلوب بين ذكره للأحداث والأبطال الثانويين في الزمن الضائع. مع ذلك، لم يختصر الكاتب على اعتماد بنية جينيت الزمنية؛ وقد وظّف أحياناً أسلوبي الحذف والتلخيص؛ لكي يمنح روايته سرعة أكبر أو يعتمد على أنواع الوقفات للحدّ من سرعة الزمن في الرواية ويقودها إلى السرعة السلبية. وقد تبيّن لنا من خلال نتائج البحث بأنّ "فضل مخدر" اتخذ أقصى درجات الزمنية في روايته "اسكندرونه" على ضوء نموذج جينيت. وإنّ الرواية تتمتع بنوع من النظم والترتيب الزمني الذي قام به الراوي-البطل؛ ليس هذا فحسب، بل يعاني الراوي نفسه أيضاً بالتشويش الزمني الّذي ينتهي به المطاف إلى الزمن الماضي. مع ذلك، فإنّ قمة إبداع الرواية تتمثّل في النظرة المتميزة بالنسبة إلى المستقبل؛ وهي نظرة أودعها الروائي في النهاية المفتوحة لرواية المقاومة. ويبدو أنّ عقربة الزمن في "اسكندرونه" تتراوح -على أساس نموذج جينيت- ما بين السرعة المعيارية والسرعة السلبية.
 

علي اكبر نورسيده، ریحانه امامی چهارطاق،
المجلد ۵، العدد ۳ - ( ۱۰-۱۴۴۵ )
الملخّص

نشأ التحليل النقدي للخطاب من علم اللغة النقدي وأفكار علماء مثل فوكو وهابرماس وألتوسير. تظهر المحاور الرئیسة في دراسة هذا النوع من النصوص الأدبية في معرفة مفاهيم کالرؤية النقدية والقوة والإیدئولوجیا والاستعارة. تظهر الرؤية النقدية للخطاب في كيفية توظيف مستخدمي اللغة للاستعارة لإظهار إيديولوجيا المجموعات القوية بين الناس ومتلقّي النص. بعد ظهور علماء مثل ويداك، وفاندايك، وفيركلاف في التحليل النقدي للخطاب ظهرت مناهج مختلفة مثل منهج المجال الاجتماعي لفاندايك، ومنهج الخطاب التاريخي لويداك، ومنهج فيركلاف الذي يعتبر الخطاب عملاً اجتماعياً ويحلله. یری نورمان فيركلاف، بأنّ تحليل الخطاب هو تحليل كل من الأبعاد الثلاثة (الفعل الاجتماعي، الممارسة الخطابية، النص)، لأن فرضيته مبنية على حقيقة وهي أنّ هناك صلة ذات معنى بين المعاني المحددة للنصوص وطرق ارتباط النصوص ببعضها وتفسيرها، وطبيعة الفعل الاجتماعي، ويتم فحصها على ثلاثة مستويات: الوصف والتفسير والشرح. تتناول الكاتبة اللبنانية المعاصرة هدى بركات حياة المهاجرين والمشرّدين واللاجئين الذين يضطرون إلى ترك منازلهم لسوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويعيشون حياة صعبة في فرنسا. تمت في هذا البحث، من خلال الاعتماد على المنهج الوصفي-التحليلي محاولة التحقق من تطبيق مستويين من التفسير و الشرح في رواية بريد الليل على ضوء منهج الخطاب النقدي عند نورمان فيركلاف. تشير نتائج البحث إلى أن استخدام الإمكانيات المعجمية على مستوى المعنى جعل النص متماسكاً في هذه الرواية، وتمكنت الراوية باستخدامها تغيير المنظور والمفاهيم العقلية في فكرها حول نقل مفاهيم کالوحدة والانفراد والخوف والحرب والذعر والتوقع للمتلقّين. وقد حاولت التعريف بشرائح المجتمع المختلفة التي تأثرت بظاهرة الهجرة القسرية وبيان أسباب الهجرة ومغادرة الوطن عبر تصویرها في أسماء خاصة.
 

علي پوردلفي زاده، حسين كياني،
المجلد ۵، العدد ۳ - ( ۱۰-۱۴۴۵ )
الملخّص

إنّ السرعة أصبحت تضع بصمتها على جميع جوانب الحياة البشرية بما فيها الجانب الأدبي، الذي يعدّ الصورة الكاملة للمجتمع الإنساني. ظهور القصة القصيرة جدّاً لم يكن محض ظهور مباغت، وإنما كان بدافع متطلبات الحياة الحديثة التي تريد إنجاز الأمور بسرعة فائقة، فظهر هذا النوع القصصي القصير جداً يحمل الأفكار المكثّفة والواسعة على أسس جوهرية لا غنى عنها. يعدّ التكثيف أحد هذه الأسس لبناء قصص حديثة وقصيرة ومكثفة كما يتضح من عنوانها، فالقاص ولكي يتوصل إلى التكثيف لا بدّ وأن يوظّف بعض الآليات في قصصه؛ ليتمكن من كتابة نص قصصي مميز يجذب القارئ إليه ويشدّه لقراءته. إنّ الاعتماد على المنهج البنيوي في دراسة عيّنات قصصية قصيرة جداً أدّى إلى أنّ عدم اقتصار التكثيف على التقليل من عدد الكلمات فحسب، وإنما شمل الفكرة والشخصية والزمكانية، فضلًا عن التكثيف اللغوي والصوري والحدثي، فتمكن القاص محمد محقق باستخدام آليات المفارقة وفعلية الجمل أن يحقق نصوصاً قصصية مكثفة، لكن الطرق التي اعتمدها القاص لم تختصر على هذه فحسب، بل إن التناص والرمزية أيضاً يسجلان حضورهما كآليتين تمكن القاص من خلالهما كتابة نصوص قصصية مكثفة، ولكن بنسبة أقلّ عن المفارقة وفعلية الجمل، وهذا ما يجعل الطرق المذكورة أكثر استخداماً في المجموعة القصصية موضع الدراسة، وذلك بإجادة وإتقان كبيرين.

فاطمة بوعذار، حسین مهتدي، ناصر زارع، سید حیدر فرع شیرازی،
المجلد ۵، العدد ۳ - ( ۱۰-۱۴۴۵ )
الملخّص

إنَّ تقنية التبئير تقع ضمن مقولة الصيغة التي تتمّ فيها معرفة وجهة النظر في الحكاية التي يسردها السارد، بعبارة أخری إنّ هذه التقنية تتمحور حول الذي یری وليس الذي يحکي. لذلك كانت تقنية التبئير وفقاً لرؤية جيرار جينت تتراوح بين ثلاثة مستويات، وهي: الحكاية ذات التبئير الصفر، الحكاية ذات التبئير الداخلي، الحكاية ذات التبئير الخارجي. تأتي تقنية  التبئير في رواية "ممرات" لتعرض هويتين متعارضتين في الظاهر من خلال شخصيتين راويتين؛ كلاهما تنتميان لهوية خاصة سبّبها الاحتلال الصهيوني. لذلك جاءت شخصية نجوى الساردة لتعبّر عن مجتمعها الفلسطيني - المسلم والذي يعيش في المخيمات، وشخصية دارين الساردة لتعبر عن المجتمع الفلسطيني - المسيحي في لبنان. تعتمد هذه الدراسة علی المنهج الوصفي – التحليلي بناءً علی نظرية جيرار جينيت في التبئير وتهدف إلى تحليل أسلوب الكاتبة في رواية "ممرات" التي تعكس الواقع في العالم العربي إبان الاحتلال الصهيوني. وقد تمکن هذا البحث من الوصول إلی أنَّ التبئير کان حاضراً بأنواعه الثلاثة ومعظمه کان خلال وجهة نظر الشخصيتين الأساسیتين في الرواية اللتين عبّرا عن موقفهما تجاه المقاومة الفلسطينية، لكن جاء التبئير الداخلي في معظم الرواية على لسان نجوی صاحبة المعرفة الکلية بالقضية الفلسطينية التي أرادت أن تقرب صديقتها المسيحية إلی ما يجري في فلسطين من مذابح ومجازر،وذلك عبر رسائل دارت بينهما.
 

قادر قادری، جواد کارخانه، مهدی محمدی نژاد، محمدمهدی روشن چسلی، زلیخا جانعلی نیا سیاهکلرودی،
المجلد ۵، العدد ۴ - ( ۱۲-۱۴۴۵ )
الملخّص

دخل الأدب النسائي مرحلة جديدة بعد تزايد عدد النساء في مجال الأدب في القرنين الأخيرين، واستخدام المرأة لغة خاصة في الدفاع عن حقوقها. ولهذا النوع من الأدب مكانة خاصة؛ لأنّ المرأة من خلال اهتمامها بخصائصها الشخصية واعتمادها على عناصر الحبّ والمودة، تتأثر أيضاً بالضغوط الكبيرة الّتي تواجهها دائماً في المجتمع، فتعكس أجزاء من قضاياها الخاصة في أعمالها الأدبية، ومن أشهر هؤلاء النساء، السورية غادة السمان، مؤلفة "الرواية المستحيلة"، وإيميلي برونتي مؤلفة رواية "مرتفعات مهبّ الرياح". وقد توصّل هذا البحث الّذي أجري بالمنهج الوصفي التحليلي، وبالاعتماد على المدرسة الأمريكية، إلى أنّ الزواج وحقّ المرأة في اختيار الزوج والحجاب والتعليم والعمل والنشاط الاقتصادي والاجتماعي كانت من الأفكار الشائعة لهاتين المؤلفتين؛ وكان حجاب النساء في "الرواية المستحيلة" إسلامياً غربياً وفي "مرتفعات مهب ّالرياح" من النوع التقليدي؛ وقد أكّدت كلتا المؤلفتين على تعليم المرأة في رواياتهما.


زینب نیستانی، نعیمه پراندوجی، فاطمه عارفی فر،
المجلد ۵، العدد ۴ - ( ۱۲-۱۴۴۵ )
الملخّص

الاهتمام بقضايا المرأة ومرکزيتها في الأعمال الأدبية من المسائل التي أثارت اهتمام العديد من الباحثين في مختلف المجالات الاجتماعية، والثقافية والأدبية خلال القرنين الأخيرين. يقوم النقد النسوي بدراسة الأثار الأدبية التي کتبت بيد المرأة أو حول المرأة. إلين شوالتر من المنظِّرات في هذا المجال اقرحت أربعة مناهج لدراسة النقد النسوي وهي المنهج البيولوژي، اللغوي، النفسي والثقافي. من بين المناهج التي اقترحتها إلين شوالتر يلعب المنهج الثقافي دوراً هاماً في دراسة انعکاس القضايا الاجتماعية، والسياسية والثقافية في الأدب والرواية. يهتم هذا المنهج بدراسة النظرة السائدة للمرأة في المجتمع و دور المجتمع في تشکيل عمل المرأة ونشاطها ومکانتها. نظراً لأهمية المنهج الثقافي لإلين شوالتر في دراسة الأدب القصصي والرواية، يقوم هذا المقال بدراسة رواية «اصل وفصل» لسحر خليفة على أساس هذا المنهج على ضوء المنهج الوصفي-التحليلي لکي يدرس کيفية انعکاس القضايا الإجتماعية في الرواية ويسعى أن يجيب عن هذا السؤال: ماهو تأثير المجتمع الفلسطيني في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين علی أفکار سحر خليفة واتجاهاتها؟ وکيف يتجلی هذا التأثير في الرواية ويمکن دراسته من خلال المنهج الثقافي لإلين شوالتر؟ نتائج البحث تشير إلی أنّ سحر خليفة تحدت المجتمع الأبوي الفلسطيني في النصف الأول من القرن العشرين والسنوات الأولی للاحتلال من خلال معالجة مقومات المنهج الثقافي لإلين شوالتر کالاهتمام بالحياة والاستقلال الاقتصادي، کراهية النسيان التاريخي للمرأة، اکتشاف الذات والتعبير عن الواقع حول المرأة، الزواج القسري والتقليدي للمرأة، قيود تعليم المرأة، تحقير المرأة وإهانتها و .... أدانت هيمنة الرجل علی المرأة. ولذلك فإن المجتمع التقليدي الفلسطيني آنذاك أثّر في کل أبعاد واتجاهات أفکار سحر خليفة. بحيث تعتبر خليفة سيطرة الرجل علی المرأة کسيطرة إسرائيل علی فلسطين وتدينها. وکما المرأة في فکر خليفة رمز للوطن والأرض.
 

فاطمه سلگی، کبری روشنفکر، فرامرز میرزایی،
المجلد ۵، العدد ۴ - ( ۱۲-۱۴۴۵ )
الملخّص

إنّ الرواية كوسيلة فنية تشكل تمثيلاً سردياً يستحضر الواقع ويروي قصة المجتمعات والأفراد. وفي سياق الرواية العراقية الجديدة، تكمن أهمية هذا التمثيل السردي في تصوير الوجع العراقي وتجسيده بأسلوب يلامس الواقع والمشاعر الإنسانية، وتتجلّى اللغة كأداة رئيسة في تصوير الواقع العراقي، فمن هذا المنطلق تأتي خطورة المنهج الأسلوبي لاعتباره النصّ الأدبي عملاً لغوياً ذا وظائف مختلفة. شكلت الرواية العراقية جزءاً هاماً من السرد العربي المعاصر، وتحظى بمكانة مرموقة وبارزة في الساحة الأدبية العربية. كما شهدت السنوات الأخيرة ظهور روايات تناقش مشاكل يعانى منها المجتمع. وبناء على ذلك، تأتي هذه الدراسة محاولة بيان صورة الوجع العراقي انطلاقاً من الأسلوبية اللغوية على ضوء رواية "حلم وردي فاتح اللون" لميسلون هادي، كما يحاول إبراز مكامن التمیز الأسلوبي للكاتبة ولروایتها موضوع الدراسة. تتحدد مشكلة الدراسة في تحديد مميزات الرواية العراقية بعد عام ۲۰۰۳م، وذلك من خلال تحليل الأسلوبية اللغوية في رواية "حلم وردي فاتح اللون" للكاتبة ميسلون هادي، والتركيز بشكل خاص على الوجع العراقي في هذه الرواية. اعتمدت الدراسة علی المنهج الوصفي-التحليلي المعتمد علی التحليل الأسلوبي المتمثل في المستويات الترکیبیة والبلاغیة والدلالیة لمکانتها المهمة فی التحلیل الأسلوبی للسرد. أظهرت النتائج أنّ الروائية العراقية تمكنّت من إبراز قدرتها الفنية والإبداعية في التعبير عن تجاربها الشخصية والاجتماعية، وذلك من خلال استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات الأسلوبية. وبالتحليل اللغوي للرواية نجد أنّها تتميز بأسلوب لغوي فريد، حيث تسهم الأساليب التركيبية والبلاغية والدلالية في خلق تجسيد لغة الوجع والحزن والخوف مما يعكس واقعاً مأساوياً يعاني منه الشعب العراقي جراء الحروب والاحتلال والصراعات السياسية والاجتماعية.

مريم قاسم محمد النصراوي، احمدرضا حیدریان شهری، احمد مهدي الزبيدي،
المجلد ۵، العدد ۴ - ( ۱۲-۱۴۴۵ )
الملخّص

يهدف البحث إلى الكشف عن التمثلات الاجتماعية للسلطة البطرياركية في الرواية العراقية المتمثلة (نحيب الرافدين) لعبد الرحمن مجيد الربيعي(۱۹۳۹) ومقارنتها بالرواية الفارسية لعباس معروفي (۱۹۵۷) (کان لفريدون ثلاثة أبناء). إنّ الدراسة غير معنية بالمستوى الجمالي في البنية السردية. وإنما معنية بالمنطقة الثقافية وتسرّباتها في النص السردي. وحين نقرأ التمثلات فهذا يعني سنركز على التمثل بوصفه تقمصّاً واعياً يقوم على التبني الخطابي الفاضح للظواهر المجتمعية والثقافية، وحين يحمل العنوان ثيمة السلطة البطرياركية فلأنها تعني تلك السلطة الأبوية التي شاعت في سبعينيات القرن الماضي في الدراسات النسوية والذي يعني هيمنة السلطة الذكورية على المجتمع في ظل عوامل مرجعية تراكمية. وتتركز أهمية الموضوع في الكشف عن مفهوم الأبوية المهيمنة بكل تجلياتها وممارساتها بوصفها سلطة (أب، وشيخ عشيرة، الحاکم، وسلطة الدولة وغيرها، والكشف عن العلاقة بين الرواية العراقية والإيرانية فيما يخص التوجه الروائي نحو فضح السلطة البطرياركية بكونها ظاهرة من الظواهر الثقافية السائدة في المجمتعين) بالمنهج الثقافي المقارن حسب المدرسة الأمريكية عن الأنساق المضمرة والظواهر الثقافية المتمثلة في النص الجمالي. وتشير النتائج المستخلصة إلى أن التمثل الاجتماعي للسلطة البطرياركية تظهر في عدة محاور منها الفضاء الزمكاني المشترك للنساء وبالتالي الأحداث الاجتماعية المشتركة التي تتشابه إلى حد كبير جداً في الروايتين كذلك المظاهر الماركسية والتي تتمثل بالاغتراب والفقر في الرواية. في رواية نحيب الرافدين يشير الراوي إلى المصريين في العراق وأيضاً ظاهرة الطبقية، بينما ركز معروفي على الفقر خارج الفضاء البلد وبتأثير مباشر من الفكر الماركسي السياسي، أمّا عن العلاقات العاطفية فركز الروائيان على مسألة الغريزة الحسية وبصراع سلطة اجتماعية متداخلة وكشف الربيعي ذلك بصراع اجتماعي و ديني في فضاء شرقي، ولكن معروفي أشار إلى السطة الاجتماعية أکثر في الفضاء الغربي.

عبدالباسط عرب یوسف آبادی، فاطمه بيري،
المجلد ۵، العدد ۴ - ( ۱۲-۱۴۴۵ )
الملخّص

جاءت الحداثة ومابعدها لتقدّم تحليلات مختلفة وتجارب جديدة في السرد، إذ قامت بتحطيم القواعد الفنية المألوفة للرواية وتشكيل صيغ جديدة للتحرّر من قيود الصوت الأحادي للسرد متجاوزة التنميط والنمذجة والأحادية في الأصوات. يتحقّق هذا الاتّجاه بكسر التماسك، واستبداله بمنطق التفكيك والتشتيت، وسيلان الحدود الفاصلة بين الضمائر، وانتقال الراوي من هيمنة صوت الأنا إلى هيمنة صوت الآخرين؛ وهذا ما سمّاه النقاد بتقنية الأصوات المتعددة. ولأهمية هذا الأسلوب، اعتمد الباحثون عليه کموضوع للدراسة، هذا بالإضافة لقلّة تطبيقه في العملية النقدية للنصوص السردية في نتاجات ربيع جابر (۱۹۷۲م)، الروائي اللبناني الذي نال الجائزة العالمية للرواية العربية. وقف ربيع جابر بالأسلبة الروائية عند حدود تعدد الأصوات في رواية «الاعترافات» (۲۰۰۷م)، حيث تؤدّي معظم شخوصها دوراً في رواية الوقائع وسرد مجرى الأحداث، فلا يبدو السارد سلطوياً بشخوص عالم السرد. وأهم ما توصّل إليه البحث هو أنّ تعدد الأصوات يظهر في هذه الرواية من خلال تقديم وجهات نظر مختلفة، وتنويع الشخصيات وخلفياتهم، واستكشاف قضايا اجتماعية وسياسية من وجوه نظر متعددة. يساهم هذا التنوع في إغناء الحبكة السردية وتقديم رؤى جديدة للواقع العربي. وتحتوي عملية عرض شخوص الرواية على أساليب كلامية متعددة ولكن ليس ربيع جابر هو الذي يدلي باعترافاته، فهو ليس الراوي في روايته، إنه المروي عليه والمروي له.

ثريا رحيمي، جهانگير ولدبيگي،
المجلد ۶، العدد ۱ - ( ۷-۱۴۴۶ )
الملخّص

دراسة الأصول الابستيمولوجية والفلسفية التي رافقت المناهج النقدية، هي السبيل الذي يمكّننا من استيعاب النظريات النقدية الوافدة والوقوف على أبرز مفاهيمها التنظيرية وإجراءاتها التطبيقية قبل إعمالها في الساحة النقدية، حيث ينبغي أن لا ننظر إلى مناهج مثل السرديات على أنها مجرد أدوات نقدية يتوسل بها في تحليل الخطابات الأدبية، إذ هي استثمرت مجموعة من الروافد الفلسفية في بناء مشروعها النقدي، والتي تبدأ من أرسطو لتصل إلى آفاق حديثة متجلية في نظريات ما بعدالحداثة، وتكمن جذورها في مجموع الفلسفات الموضوعية، والوضعية المنطقية، والظواهرية الهيجلية، ومبادئ كانط الذاتية. من هذا المنطلق، تتحدد غاية بحثنا في بيان مدى أهمية الوعي بالأسس الفلسفية للسرديات وإشكالية امتلاك المعرفة لفهم النصوص الأدبية، خاصة الخطاب القرآني المقدس بتوظيف إجراءاتها النقدية، باعتماد المنهج الوصفي-التحليلي وذلك عن طريق رصد لأهم الخلفيات الفلسفية التي رافقت السرديات في مسيرتها التاريخية ودراسة توظيفها في بعض النماذج النقدية. ويصل البحث إلى أن هناك مقولات يستفيد منها المنهج السردي في بناء مشروعه النقدي مثل موت المؤلف، الإطاحة بالذات الإنسانية التي أدت إلى دحض الشخصية في الرواية، لا نهائية المعنى وغيرها من المقولات التي لا تتفق وبناء النص القرآني، وحضور المؤلف فيه، والشخصيات الحية الحاضرة التي تتحرك في فضاء قصصه، التي لايمكن عدها كائنات ورقية منسوجة من التخيّل، کما تظهر هذه الإشکالية في دراسة موضوع السارد في الخطاب القرآني معتمدة علی النموذج السردي؛ إذ مسّت بقدسية هذا الخطاب نتيجة توظيف المنهج توظيفا ميکانيکياً دون الالتفات إلی تباعد طبیعة السارد القرآني والإنسان المؤلف السارد في النصوص البشریة. ورغم أن البحث لاينفي إمكانية الاستفادة من الإجراءات التحليلية التي جاءت بها السرديات في مرحلتي البنيوية وما بعدها، خاصة مع العلم بأن توظيفها يمكننا من تحقيق بعض النتائج الفنية، ولكنه يؤكد على لزوم استيعاب النماذج النقدية في أصولها الفلسفية وأبعادها الإبستمولوجية للتطرق إلى دراسة الخطاب القرآني على أساس استخدام آليات البحث السردي الحديث في سبر أغواره، لأن توظيف هذا المنهج اختيار معرفي وإيديولوجي لا تنفصل نتائجه عن مقدماته.

منیرة زیبائي، إبراهیم علي نعیثل الغرابي،
المجلد ۶، العدد ۲ - ( ۱۰-۱۴۴۶ )
الملخّص

إنّ الرواية تضم الشخصية والحدث والفضاء، فالأولى أن تتم دراستها بناء على النظرية السردية ويرجع الهدف من هذه الدراسة وفق البنية السردية هو إضفاء شيء جديد لحقل الدراسات السردية، ورواية الشوك والقرنفل أرضية خصبة لتلك الدراسة بصفتها الأبرز لما كُتب وأشد وقعًا وتأثيرًا في نفس القارئ؛ لأنها تحكي الواقع المرير والظلم للشعب الفلسطيني. ويرجع سبب اختيارنا لهذه الرواية إلى بيان التاريخ المأساوي للقضية الفلسطينية، ونعتمد في هذا المقال على المنهج البنيوي لما تحوي الرواية من نصوص يوجب تفكيكها وتفصيل ما تضم بين سطورها من عناصر سردية، ومن هذا المنطلق نحاول أن نکشف عن مدی مقدرة السنوار في توظیف هذه العناصر أداةً للتعبیر عن واقع فلسطین المأساوي. وتوصّل البحث إلى أن السنوار حسن استعمال مكونات البنية وأجاد توظيف تلك العناصر السردية، قاصدًا - عبر إمتاع القارئ بالدور الذي تتخذه الشخصية من ثانوي، وأساسي، الذي لا يمكن حذفها والتنازل عنها بوصفها الشریان النابض للرواية، والعصب الحي للعملية السردية برمّتها- أن یسرد فترات من تاریخ المقاومة وکفاح الشعب الفلسطیني للحريّة والتحرير وصمودهم أمام الظلم، وبالتالي أدّی مهمته تجاه أرضه ووطنه.
 

الدکتور حيدر محلاتي،
المجلد ۶، العدد ۲ - ( ۱۰-۱۴۴۶ )
الملخّص

زهران القاسمي روائي عُماني فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) عام ۲۰۲۳م علی روايته الاجتماعية "تغريبة القافر". والرواية تصوّر البيئة القروية في بلاد عُمان وتحديات الحياة فيها وما يكتنفها من واقع يتأرجح بين سطوة الطبيعة وطموح الإنسان. وتأتي هذه الدراسة لتسلّط لضوء علی البُعد الاجتماعي للرواية وفقاً لأصول التحليل السوسيولوجي القائم علی فحص الوقائع الاجتماعية والتمييز بين أجزائها بغية تحديد علاقات الأجزاء بعضها بالبعض الآخر. والملاحظ في الرواية أنها تركّز علی جملة من الأصوات البشرية وغير البشرية سواء المسموعة أو المهموسة، وهي في مجموعها ترمز إلی معان ودلالات تأتي واضحةً تارةً ومبطَّنةً تارةً أخری. وقد حاول الروائي أن يربط بين هذه الأصوات والظروف الاجتماعية التي عاشها القرويون في مسعی لقراءة الواقع الاجتماعي لهم. وتکمن أهمية هذه الدراسة في معرفة المنحی الإبداعي الذي ابتکره الکاتب في تحليله الاجتماعي عبر ظاهرة الأصوات ورمزيتها المعبّرة. وتهدف هذه الدراسة من خلال استخدام المنهج الوصفي-التحليلي إلی معرفة الأغراض التي دعت الكاتب إلی توظيف هذه الأصوات توظيفاً سردياً متقناً يُعد في حد ذاته نمطاً مبتكراً في العمل الروائي الحديث. ومن جملة الأهداف المتوخاة من هذه الدراسة فكّ رموز تلك الأصوات وبيان مضامينها المرتبطة بتقاليد الناس في الأرياف وطريقة تفكيرهم وتعاملهم في المجتمع. ولعل أهم ما يُستنتج من هذه الدراسة أنَّ الروائي استطاع بحرفية مشهودة أن يوظِّف عنصراً مهماً من عناصر الطبيعة وهو الصوت ليدلَّ علی معاناة مكبوتة عاشها الريفي قلباً وقالباً دون أن يجد لمشاكله المستديمة حلاً ناجعاً أو تغييراً ملحوظاً في نمط الحياة.

مجلة دراسات في السردانیة العربیة

التصمیم و البرمجة : یکتاوب افزار شرق

© 2025 | Studies in Arabic Narratology

Designed & Developed by : Yektaweb