۶۰ نتیجه برای السردانية
نور الحنيلة بنت محمد اسماث، عبد الهادي بن عبد العزيز عبد العزيز، نور زينية نوريتا مختار، أرينا جوهري،
المجلد ۲، العدد ۱ - ( ۷-۱۴۴۲ )
الملخّص
الملخص
بما أنّ الصّور البيانية من تشبيه، مجاز، استعارة، وكناية، تسعى إلى التّاثير في المتلقّي وتمكين المعنى في ذهنه، يمكن القول إنها ذات أبعاد تداولية. لقد حقق هذا البحث في مقامات الزمخشري بمنهج وصفي -تحليلي کی یکشف عن ملامح التداولية التي تمثّلت وسائل الانسجام في علم البيان عبرعملية التفكير والتأويل. بعبارة أخری یتناول البحث التّراث اللغوي العربي ومحاولة ربطه بمعطيات النّظرية الغربية وفق مفهوم نحو النّص بما يتناسب فيه مع مقامات الزّمخشري. ممّا يلاحظ في هذه المقامات، أنّ التّماسك النّصّي يستجلي بوضوح، فقد وظّف الزّمخشري وسائل الانسجام توظيفًا جيّدًا، فنسج مقاماته بشكل متماسك، فتتحقّقت نصّيّة النّص بظهور هذه الوسائل. فبرز في تحليل المقامات أهمّيّة دور المتلقّي في تحليل النّص وفكّ عناصره بوساطة إدراكه للغة النّص وسياقه. بيّنت الدّراسة العلاقة الوثيقة بين التّراث العربي ونحو النّص، وهذا ما لمسناه من مساهمة علم البيان بعدّة وسيلة من وسائل انسجام النّص.
شکوه السادات حسیني، زهرا محمود آبادي،
المجلد ۲، العدد ۱ - ( ۷-۱۴۴۲ )
الملخّص
إنّ تدفّق التكنولوجيا إلى حياة الإنسان في العصور المتطوّرة والوتيرة المتسارعة لظواهر ما بعد الحداثة في الآونة الأخيرة جعل التساؤل عن الهوية والانتماء الفردي واحدا من أصعب التحدّيات التي تواجهها القضايا الاجتماعية في النصف الثاني من القرن العشرين. وإبراهيم نصر الله الكاتب الفلسطيني الشهير، تمكّن من الولوج إلى هذا الموضوع من خلال الأدب وبنظرة جديدة. فقد وظّف عنصر الخيال في حقل الواقعية السحرية، فصوّر مستقبل البشر في ظلّ الرغبة المتنامية للمحاكاة وصناعة النظائر؛ الظاهرة التي تجلّت في مظاهر مختلفة ووسيعة وسبّبت في إزاحة الانتماءات الفردية. وما هذه الرواية إلّا تحذير من ظهور هذا المفهوم المستعار الذي إن كتب له الاستمرار في الجوانب الحقيقية للحياة الإنسانية فمن شأنه أن يشعل فتيل حروبٍ ونزاعات من نوع جديد، ويفرض العنف المدمّر على المجتمعات البشرية. وقد تطرقت هذه الورقة إلى أجواء الواقعية السحرية فيما تسرده رواية حرب الكلب الثانية عن الهوية الفردية، مستخدما المنهج الوصفي-التحليلي، ليدرس أزمة الانتماء الفردي في حركة المرء من سلوك فردي محض إلى كارثة إنسانية مدمّرة.
زیبا بهاري نوران، دکتور عبدالله حسیني، أستاذ بروف حامد صدقي،
المجلد ۲، العدد ۱ - ( ۷-۱۴۴۲ )
الملخّص
ما بعد الاستعمار هو مصطلح دأب المؤرخون علی استعماله في المرحلة التي تلت الحرب العالمیة الثانیة لإظهار الحقبة التي تلت استقلال معظم دول العالم عن الاستعمار الغربي الحدیث. یعد خطاب ما بعد الاستعمار من ثمرات نظریة ما بعد الاستعمار التي ابتکرها إدوارد سعید وهي من النظريات الأدبیة المعاصرة التي تتعلق مهمتها بتنظیر قضایا المستعمَر والمستعمِر. المشكلة الرئيسية التي يسعى الباحثون لحلها هي كيفية انعكاس خطاب ما بعد الاستعمار في رواية دفاتر الطوفان وماهية القضايا التي يمثلها هذا الخطاب في المجتمع العربي خاصه المجتمع الأردني. نستهدف في هذه المقالة مناقشة إحدی الروایات العربیة الأردنیة المعاصرة المکتوبة في هذا المضمار وهي "دفاتر الطوفان" لسمیحة خریس معتمدین علی الأسلوب الوصفي التحليلي مستعینین بنظریة إدوارد سعید لاستکشاف ملامح ما بعد الکولونیالیة فيها. لقد استنتجنا أنّ المؤلفة أشارت بشکل دقیق وفني إلی إشکالیة ما بعد الاستعمار في المجتمع العربي بلسان الأشیاء والجمادات المختلفة واهتمّت بصورة سویة بجمیع ملامح مابعد الاستعمار المطروحة في أثرها الروائي ولم ترجح واحدة علی الأخری، واستخدمت مکونات ما بعد الاستعمار في الشؤون العامة المألوفة للحیاة العربیة، وأشارت بصورة فنیة إلیها. ثم أن خریس تعکس في "دفاتر الطوفان" بعض الخصائص ضد الاستعماریة من أمثال مواجهة الهيمنة الغربية والمرکز والهامش والجنسیة والحریة والاستقلال ببراعة خاصة.
د. أيمن أحمد علي عبد اللطيف العوامري،
المجلد ۲، العدد ۱ - ( ۷-۱۴۴۲ )
الملخّص
يستهدف هذا البحث بيان جماليات تقنيات إبطاء السرد في القرآن الكريم؛ متخذًا من سورة يوسف نموذجًا للتطبيق، ويتحرى البحث كشف اللثام عن جماليات استعمال القرآن الكريم تقنيات الحوار والوقفة، وتوظيف ذلك فنيًّا ودلاليًّا، ومدى تأثير ذلك في البناء القصصي، والآفاق الدلالية التي يفتحها ذلك التوظيف بما يتجاوز حدود السرد.يكتسب هذا البحث أهميته من كونه يتخذ من القرآن الكريم مادة لتطبيق المفاهيم والنظريات السردية النقدية، ولا شك أن ذلك يعطي الدراسة عمقًا وأهمية كبرى لا يمكن أن يمنحها أي نص آخر، كما أن أي دراسة تتعلق بالقرآن الكريم فهي دراسة تتسم بالخلود والبقاء؛ إذ تستمد بقاءها من الذكر الحكيم الذي حفظه الله -سبحانه- على مر العصور وكر الدهور.تُعَدّ هذه الدراسة ضرورية؛ لأن وقوع القصص في القرآن الكريم يثير إشكالية مفادها: مدى إمكان تطبيق النظريات النقدية على القرآن الكريم بوصفه نصًّا يتسم بأعلى درجات الفصاحة والبلاغة بغض النظر عن قائله العظيم -سبحانه.استند الباحث إلى المنهج الوصفي التحليلي الذي يرصد الظواهر التقنية لإبطاء السرد في سورة يوسف؛ بغية الوقوف على توظيف تقنية الوقفة، والحوار في بنية السرد، وتحليل هاتين التقنيتين؛ بغية الوصول إلى نتائج موضوعية.توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج؛ لعل أهمها: كان لتقنية الحوار حضور كبير جدًّا في سورة يوسف؛ حتى إن الآيات الحوارية بلغ عددها إحدى وسبعين آية من مجموع ثمان وتسعين آية هي عدد آيات السورة وقد كان لهذه التقنية توظيفها الفني والدلالي الفريد. وأخيرًا، من خلال دراسة تقنيات السرد في هذه السورة وجدنا أن استخدام هذه الأساليب، بما فيها تقنية إبطاء سرعة السرد في سورة يوسف، تسبب توازنًا دلاليًا فيها.
كريم الطيـبـي،
المجلد ۲، العدد ۱ - ( ۷-۱۴۴۲ )
الملخّص
تهدف الدّراسة إلى رصد طبيعة السّرد العربي القديم معتمدة علی أساس المنهج التحلیلي، من خلال دراسة السمة الموسوعيّة التي تطبع النّصوص النثرية العربيّة القديمة بشكل لافت، مؤشّرة على الخصوبة المعرفيّة ووفرتها، وامتداد أطراف العلوم وتشعّبها لدى ثقافة الأديب العربيّ، وقد تتبّعنا هذه السّمة في كتاب "الإمتاع والمؤانسة" لأبي حيّان التّوحيدي باعتباره خطابا قائمًا على السّرد الموسوعيّ، لنتعرف تجلّياتها وأشكالها ووظائفها. هذا الکتاب هو الذي يترحّل فيه مؤلّفه في ضروب المعارف وأصناف المجالات العلمية مستحضرا مختلف الأجناس التعبيريّة والأنماط القوليّة، الأمر الذي يدفعنا إلى الإقرار بأن النثر العربيّ القديم نثر يقوم على الإمتاع والإنفاع. وجدير بالذكر أن صورة المتكلِّم الموسوعيّة وإن كانت ملمحًا يطبع نثرَ التَّوحيدي جميعه، فإنها في إطار المسامرة ارتبطت بوظيفة تأثيريّة تداوليّة، إذ رام المتكلم أداء وظيفتيه التثقيفية والامتناعية اللتين أنيطتا به، وذلك حتى ينال رضا الوزير ابن سعدان، ويحقق الحظوة في مجلسه، وتقربنا أحد الملفوظات من هذا الملمح. أما الخطاب السّردي في الإمتاع يبرز ذاتا متكلمة موسوعية تتنقّل بين العلوم، وتصول بين المعارف، ولا تتردّد في التَّفاعل مع أسئلة الوزير ابن سعدان.
دکتورة ريمة لعواس،
المجلد ۲، العدد ۲ - ( ۲-۱۴۴۳ )
الملخّص
تعيش الكتابة النسائية اليوم مرحلة جديدة من التعبير الإبداعي سواء من حيث النوع أو الكم، الأمر الذي يستدعي منا المساءلة والمتابعة النقدية الجادة، وإن كان تعاطي الكتابة النسائية ليس بالأمر الهين لا سيما في العالم العربي نظرا لعدم رسوخ التصورات المنهجية في المعالجة النقدية للأدب النسائي، إضافة إلى ارتباط العملية النقدية بما يسمى بالهوية الجندرية، الأمر الذي يتطلب من الناقد أن يكون حذرا وهو يسير في هذا الدرب الوعر إذا أخذنا بعين أن الناقدات المنحازات إلی النسوية يستبعدن البراءة عما يكتبه الرجل، وأن معظم الجهود النقدية التي بذلها الرجال حول النصوص الأدبية النسائية لا تخلو من دس ذكورية، فهل الحقيقة كذلك؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه معتمدا علی المنهج الوصفي التحلیلي من خلال هذه الورقة التي تسلط الضوء على جملة من المسائل النقدية التي طرحها النقاد الرجال في العالم العربي من قبيل: الكتابة بالجسد، وكسر التابو الجنسي، طرح القضايا النسوية، ميثاق السيرة الذاتية.
حامد صدقی، سید عدنان اشکوری، پوران رضائی چوشلی،
المجلد ۲، العدد ۲ - ( ۲-۱۴۴۳ )
الملخّص
تمثل السردية انجازا لتطور المناهج البنيوية في عصرنا الحالي ويمثل الفرنسي جيرار جينيت أحد أبرز السرديين الذي تحظى آراؤه بإهتمام جل الباحثين في مجال الأدب، وقد حظيت مؤلفاته الادبية التي كتبها للكبار بالتحليل السردي لكنه قلما حصل إهتمام مماثل بقصص الاطفال ومما لاشك فيه فإن التحليلات الادبية لقصص الاطفال يمكنها التعريف بالابعاد المختلفة لنص القصة المخصصة للطفل والإضاءة على الشرائح الخفية لنصوص تلك القصص. وفراشة الأمیرة الحمراء، هي قصة مؤلفة من وحي الخيال العلمي ألفها الكاتب المصري نبیل خلف عام (۲۰۰۴م). والبحث الحاضر بصدد استعراض اسلوب الوصف التحليلي من خلال الاستعانة بمصادر المكتبات وتطبيق منهج جيرار جينيت السردي على قصة فراشة الاميرة الحمراء.وتُبين نتائج البحث لنا أن الكاتب إستعان بادوات القصة الداخلية والخارجية في سرد جذاب لهذه القصة. لكننا نلاحظ إن عنصر الزمان في هذه القصة، لم يطوي مسیره الخطي لذلك نشاهد اضطراب الزمان في بعض أقسامه بصورة جلية، ومن حيث المداومة، نلاحظ وجود زمان مضغوط في ۱۵ قسما من اقسام القصة،كذلك فإن وجه القصة حافل باجواء عاطفیة من فرح وحزن وخوف تُلهِم أحاسيس الطفل، وبعد دراسة القصة بصورة سردية، يخلص المؤلفون الى هذه النتيجة وهي أن قواعد السردية لم يُهتم بها لدى كتابة قصة فراشة الأمیرة الحمراء والحال إنها قصة جذابة ومناسبة للأطفال.
دکتور غلامرضا کریمي فرد، بروین خلیلي، دکتور مسعود باوان بوري،
المجلد ۲، العدد ۲ - ( ۲-۱۴۴۳ )
الملخّص
اليوم أصبح النقد النفسي جزءا لا يتجزأ من الأدب. ولفهم النص الأدبي بشكل صحيح، يقتضي بالضرورة، الحديث عن الحالات النفسية والوجدانية للكاتب ويتم تحديده في سياق كلمات وسلوك شخصيات الرواية لذلك، لفحص عقلية الكاتب وحالاته النفسية والروحية، يجب علينا أن نفحص كيف يتم التعبير عن أفعال وكلام الشخصيات خلال الرواية. من أشهر علماء النفس "سیغموند فرويد" الذي يؤمن بوجود ثلاثة أقسام للجهاز النّفسي؛ هي الشّعور وما قبل الشعور واللاشعور. والقسم الثالث يحتوي على الدوافع الغريزية البدائية الجنسية والعدوانية؛ أي أنّ الحياة النفسية مكوّنة من الأنا، الهو، والأنا الأعلى وهو يلعب دوراً هاما في تكوين حياة الفرد. تعتبر رواية "لعبة النسيان" من أهم أعمال الكاتب محمد برادة (۱۹۸۷م.) التي هي موضع دراستنا في ضوء النقد النفسي حسب نظرية فرويد- ومتمسكا بالمنهج الوصفي – التحليلي. وقد أوحی بعض النتائج من خلال هذا البحث على أن يتحدث محمد برادة في روايته عن الألم والصراع النفسي بين الناس والمجتمع. الموضوع الرئيس للرواية هو حالة بعض أفراد الأسرة النفسية بعد وفاة والدتهم والمشاكل والمصاعب التي يواجهونها في مجتمعهم. ونرى من خلال التحليل النفسي أنّهم يعانون من الكآبة والحزن والصراع النفسي والحنين إلى الماضي. يعد الصراع النفسي والشعور بالنقص والنوستالوجيا والحب والأحلام من أهم الأغراض النفسية في الرواية ويصوّر الراوي حياة شخصيات مجتمعه من خلال هذه الأغراض. توجد داخل الشخصيات العقد والأمراض والآلام بسبب مصائب الحياة أو نتيجة ندم على خطاء يرتبكونهم.
مهین حاجی زاده، عبدالاحد غیبی، سهیلا کاظم علیلو،
المجلد ۳، العدد ۱ - ( ۹-۱۴۴۳ )
الملخّص
يعد التحليل السيميائي أحد أكثر الطرق استخداما وفعالية لتحليل النصوص المختلفة والأعمال الأدبية والفنية. تفتح السيميائية نافذة على عالم جديد للجمهور من خلال فك رموز الإشارات والعلامات. أحد المنظرين المعاصرين في مجال السيميائية هو الفرنسي فيليب هامون؛ تستند نظريته على أربعة مبادئ: ۱) أنواع الشخصيات وقد صنفها هامون إلى ثلاث فئات هي: الشخصيات الإشارية، والشخصيات الاستذكارية، والشخصيات المرجعية، التي تضم الشخصيات التاريخية، والأسطورية والمجازية والاجتماعية، ۲- مستویات توصیف الشخصیّة، ۳- مدلول الشخصیّة، و۴- دالّ الشخصیّة. تحاول الدراسة الحالية القائمة على المنهج السيميائي تحليل وانعكاس هذه النظرية في رواية فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي. نظرا لتعدد الشخصيات في هذه الرواية، يتم النظر في الشخصيات الأربعة الرئيسية لشسمة وهادي العتاگ وإیليشوا وفرج الدلال. تشير نتائج البحث إلى أن الشخصيات المختارة هي شخصيات إشارية استخدمها الراوي للتعبير عن أفكاره، وفي الواقع، من خلال تضمينها في الرواية، فقد عرض أفكاره التحررية والوطنية. يتم التعبير عن مدلول الشخصيات في الغالب من خلال تقديم الراوي لها. يستخدم سعداوي الجمل باهتمام خاص لتعريف القارئ بالمستوى الفكري والعقلي للشخصية المستخدمة. على مستوى التوصيف، قدّم سعداوي بعناية خاصة جميع الخصائص الجسدية والنفسية والاجتماعية للشخصيات. تم اختيار اسم الشخصيات أيضا بهوس معين.
مظاهر شریفی، علی سليمي، علی اکبر محسنی، مریم رحمتی،
المجلد ۳، العدد ۲ - ( ۳-۱۴۴۴ )
الملخّص
إنّ الدراسة البنيوية للرواية، كنوع أدبي ممتاز، من خلال تحليل المكوّنات الداخلية ووصف العلاقات بين هذه الاجزاء، تؤدي إلى توضيح مکنوناتها الخفیة. إنّ الروائي والمفكر الفرنسي الشهير «كلود برمون» فتح باباً جدیداً في هذ المجال، إنّه تأثر بأفكار البنيويين الأوائل وخاصةً بآراء «براب» بتصميم نمط جديد للتحليل البنيوي للسرد؛ نمط يمكن تكييفه مع أي لغة وأیّ أسلوب. وفقاً لهذه النظرية، إنّ السرد هو مجموعة متناغمة وذات صلة من المتواليات التي تشكل بنية القصة. يؤدي تجميع هذه المجموعات إلى تعزيز المخطّط العام للسرد. إنّ شخصيات القصة تلعب بما يتناسب مع وجودها وتأثيرها في السرد دوراً في تشكيل الحبكة وسلسلة الأحداث. روایة «زرايب¬العبيد» للمؤلفة اللیبية «نجوی¬بن¬شتوان» عمل روائیّ ممتاز جدير للاهتمام من ناحية البنية والمحتوی. يدور موضوعها المأساوي حول نظام العبودية المسيطرة علی المجتمع الليبي خلال سنوات الاحتلال العثماني والاستعمار الإيطالي. هذا المقال یدرس بمنهج وصفي-تحلیلي هذه الروایة وشخصياتها، أفعالهم وردود أفعالهم، في سياق السرد وسيتم فحص مسار الأحداث علی اساس نظریة برمون. یحاول البحث، تحليل میزات الشخصيات المركزية للرواية والمؤثرات في تغييرها. النتائج التي حصلت علیها هذه الدراسة وفقاً لنموذج برمون، هي أنّ ترتيب الأحداث وتطورها وتسلسلها فی الروایة ذات انسجام واتساق فنیّ يعبّر عن المجتمع وظروفه المأساوي وأنّ الشخصيات فیها ديناميكية ومتعددة الأدوار لديهم قدرة الاختيار ففي لحظات مختلفة یلعبون أدواراً متباینة فتؤدي أفعالهم أحياناً إلى النجاح وأحياناً الی الخیبة.
طیبة امیریان، جهانگیر امیري،
المجلد ۳، العدد ۲ - ( ۳-۱۴۴۴ )
الملخّص
حکایات ألف لیلة ولیلة بما تضمّنها من السّمات المنوّعةِ المبنیّةِ علی عملیّة السرد والوصف والحوار بین الشخصیّات في حیّز الزمان والمکان، تعکس واقعَ المجتمع بمختلفِ جوانبه. حیث یسعی الرّوائي المعاصر إلی تعزیز فعّالیّته الرّوائیة مُلهماً مما تتمتّع به حکایات ألف لیلة ولیلة،کنصّ مصدرٍ، بتشحیذ ملکته الأدبیّةِ وذهنه للخلقِ. روایة «سُلاف بغداد»، لمحسن جاسم الموسوي الناقد والرّوائي العراقيّ الذي استعار «بغداد» لتمثیل الواقع العراقيّ الکئیبِ بعد الاحتلال الأمیریکي، لیست هي إلّا دلیل علی تأثّره المباشر تارةً والمبدع وغیرالمباشر تارةً أخری، بالمناخاتِ السردیّةِ لحکایات اللیالي من الناحیّةِ الأسلوبیّةِ، وذلك لبثّ أفکاره وتجربتِه الرّوائیة أو المبدعة ومهارته النقدیّة کناقدٍ أدبیٍ غائصٍ في مفاهیم السردّ وتقنیّاتِه. إنّ الحصولَ علی إدراك دافع الرّوائي لاستلهام الإطار السرديّ لألف ليلة وليلة، يُوضح ضرورةَ إجراءِ البحث الحاليّ بالمنهج الوصفي - التحليلي. یبدو لنا أنّ الهیکل السرديّ للرّوایة مع البناء السرديّ المتداخل والأماکن السریّة وأحیاناً الخیالیّة وحضور الشخصیّات غریبةِ الأطوار واستخدام الشعر، مرتبطٌ بـألف لیلة ولیلة. يمكن القولُ بأنّ هذا التأثّرَ کقوّةٍ دافعةٍ لمشروعٍ یَهدف إلی رسم أجواء بغداد الماضي المأساوي في الخمسینات وبغداد المستقبل المجهول المخیف بجانب أحوالِ حانة «سلاف» بروّادها ووقائعها بروایاتٍ عِدّةٍ في روایةٍ واحدةٍ علی ید ساردةٍ شهرزادیّةٍ بین الواقعِ والخیالِ. أما فيما يتعلّقُ بمحتوى العمل الرّوائي، فيمكن قولُه وفقًا لوجهة نظر المؤلف النقديّة والعديد من الكتبِ التي كتبَها في مجال نقد ألف ليلة وليلة والروایة العربیّة، زوّد روایته صورةً فنیّةً بقراءةٍ جديدةٍ من ألف لیلة ولیلة وآلیات الرؤية الفکریّة فیها.
محمد اکبری، سودابه مظفری،
المجلد ۴، العدد ۳ - ( ۳-۱۴۴۴ )
الملخّص
يُعدّ الاستلزام الحواري من أهمّ مرتکزات التداولية و أبرزها، قد قام علی مبدأ التعاون الذي أقرّه «غرايس» و رأی ضرورة أن يتبعه المتحاورون و يسيرون علی هديه في حوارهم و قد تفرّع عن هذا المبدأ أربع قواعد تضبط مسار الحوار، و هی: قاعدة الکمّ، قاعدة الکيف، قاعدة المناسبة، قاعدة الطريقة، بحيث إنّ أیّ خرق لإحدی هذه القواعد يؤدي إلی اختلال العملية الحوارية، و انتقال کلام المتحاورين من المعنی الصريح إلی المعنی الضمني وفقًا للمقام أو سیاق الحال، و نتيجة لذلک الخرق يظهر الاستلزام الحواري الّذي يتغير بتغير السّياق الّذي يرد فيه شريطة احترام مبدأ التعاون. يهدف هذا البحث إلی توظيف مبادئ الاستلزام الحواري في ضوء مبدأ التعاون الغرايسي و قواعده الأربعة في رواية (شمس بيضاء باردة) لکفی الزعبي، متتبّعًا المنهج الوصفي التحليلي، إذ يتطرّق إلی بعض نماذج الاستلزام الحواري في الرواية، و يقوم بتحللها في ضوء المنهج التداولي؛ و توصّل البحث إلی توظيف الاستلزام الحواري تداوليًا من خلال خرق المتحاورين لقواعد غرايس. تبيّن في الدراسة أن خرق قواعد الکمّ و الکيف و المناسبة و الطريقة موجودة في حوارات الرواية و المقصود بوجود هذه الحوارات، إقناع السامع و إنتباهه إلی خطأ الشخصية الرئيسية في طريقة حياته و أيضا الهروب من إجابة الأخرين إجابة صريحة لعدم الوفاق بين السائل و المجيب.
حسن رحیمی نسب، کبری خسروي، علی نظری،
المجلد ۴، العدد ۳ - ( ۳-۱۴۴۴ )
الملخّص
يعد غازي بن عبدالرحمن القصيبي من أبرز كتّاب المملكة العربية السعودية ومن نقادها الحاذقين. لقد استخدم الفكاهة في أعماله كثيراً وارتدت فكاهته لباساً تاريخياً، وسياسياً، واجتماعياً، وثقافياً، واقتصادياً حيث وظّفها لمواقفه الصارمة الحادة حيال الأنظمة العربية الفاشلة بنبرة رماديّة وحيال الأنظمة الغربية المستعمرة بنبرة صارخة سوداء. موضوعنا هذا ينوي دراسة فن الفكاهة ودوره في رواية "أبوشَلّاخ البَرّمَائِيّ" لغازي القصيبي وما يحمل في طيّه من معان دلاليّة وكيفية استخدام الفكاهة في النص الروائي من حيث الشكل والمعنی وذلك على أساس المنهج الوصفي-التحليلي. لاينوي القصيبي إضحاك القارئ فحسب إنما ينوي ويهدف للبحث عن آلام ومخاوف عانتها الحياة والمجتمع العالمي والإسلامي في كافة الأزمنة وجميع الأماكن. الكاتب ينوي تصحيح واقع الأمة والمجتمع من خلال النقد الفكاهي المرير اللاذع والكشف عن بلاهة وسذاجة المجتمع وذكاوة الحكام والدول في استغلال هذه السذاجه. تمتاز فكاهة القصيبي بميزتين أساسيتين: أولاً من حيث الدلالة تحمل في طيّها معان ثوريّة تندّد بالأنظمة السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية في أنحاء العالم وخاصة في المجتمعات العربية. وثانياً من حيث الصياغة فإنها صيغت بلغة صارخة ولهجة شديدة عارمة تنزل علی رؤوس الأنظمة التي خانت القضايا العربيّة والعالميّة لاسيما العالم الإسلامي كمطرقة ساحقة تنكّس الروؤس. وفي النهاية درسنا أهم أساليب الدلاليّة لفكاهة الرواية وأبرزها.
رجاء ابوعلی، اكرم حبيبي بردبري،
المجلد ۴، العدد ۴ - ( ۵-۱۴۴۴ )
الملخّص
تستقطب عتبات النص أقلام الباحثين في دراسة النصوص الأدبية، خاصة الرواية، منذ أن طرح جيرارجينت قضية العتبات أصبح هذا الموضوع من أكثر القضايا تداولاً في الساحة النقدية، حيث صارت دراسة عتبات النص انعكاس الحمولة الدلالية للنص، الغلاف عتبة مهمة لشكف فحوى النص، تهدف هذه المقالة إلى استكناه دلالات الغلاف ومكوناته في رواية نزيف الحجر لإبراهيم الكوني الروائي المعاصر، لذا تركز على دراسة سائر مكونات الغلاف من العنوان والألوان وأيقونة الصورة؛ لأنّ لوحة الغلاف في هذه الرواية تحمل دلالات سيميولوحية جديرة بالبحث والتنقيب، وتدل على أنّ الكاتب لايختار عتبة غلاف روايته عشوائيّا، بل هناك أهداف في اختياره ووضعه كمدخل إلى الرواية وأنّ الغلاف يدّخر كل أحداث الرواية النصّة الرئيسة، كما أنّ غلاف هذه الرواية احتضن أهداف الرواية المهمة نحو: الطوطميّة والعلاقة التكونة بين الإنسان والطوطم، والسبب في اختيار هذه الرواية ودراسة لوحته يكمن في أن عتبة الغلاف في هذه الرواية بؤرة مكثفة في اختزان بواطن النص. المنهج المتبع في المقالة هو المنهج الوصفي التحليلي على ضوء نظرية جيرارجينت الذي اهتم بعتبة الغلاف، يعكس الغلاف دلالات القتل والعنف والدم والمعاناة والألم. من أهم النتائج التي توصلت إليها المقالة: جسد الغلاف على الصورة العلاقة الحميمة بين الحيوان(الودان) وأسوف شحصية الرواية البطلة، كماأن اللون الأحمر الوحيد الطاغي على واجهة الغلاف يرمز إلى القتل والدم، وأما العنوان سواء في مستواه اللغوي أوالاستعاري والمجازي أوالدلالي تظافر في رسم تيمات النص المهمة.
دانشجوی دکتری زینب دريانورد، دکتر محمد جواد پورعابد، دکتر رسول بلاوی، دکتر علي خضري، دکتر هيثم عباس سالم الصويلي،
المجلد ۵، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۵ )
الملخّص
التبئير في السرديات والمحكي السينمائي قد يعني تحديد زاوية الرؤية، إذ يشكّل دوراً مهمّاً في سرد الأحداث عبر تَعدّد مظاهر البؤرة، وقد يتجزّأ إلى التبئير الصفر والتبئير الخارجي والداخلي والأبعاد البؤرية للصور المرئية، التبئير في السرد الروائي هو تحديد موقع السارد أو الشخصية الروائية، والزاوية التي ينقل لنا من خلالها الأحداث، أمّا السرد السينمائي فتتبنّى الكاميرا السردية فیه وجهة نظر الشخصيات على حده، فتُنتج بعض المفاهيم والأفكار الإيديولوجية في التجربة السردية السينمائية، كما أنّ هذه الأدوات السينمائية تُعزز قدرة المتلقي على إدراك المحكي فيصبح التبئير أداةً دراميةً وهذا العنصر انطبق تماماً على رواية "القنّاص" لزهران القاسمي حيث وزّع زوايا النظر في أماكن عدّة من القرى العمانية بواسطة المنظار الذي يسجّل به بطل الرواية صالح بن شيخان زوايا الرؤية.
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي- التحليلي، للوقوف على آليات اشتغال التبئير في المحكي الروائي وتحديد أنواعه ومظاهره في رواية "القنّاص" وفقاً لعناصر البناء الصوري. تهدف هذه الدراسة للكشف عن دلالات التبئير البصري وكيفية ايصال المتلقي لإدراك شمولي من زوايا الحكاية، وتبيين مواقع هذه الزوايا حسب الشخص السارد سواء كان الراوي للمشاهد المرئية أو الشخصية الروائية. من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي أنّ التبئير السينمائي يتشكّل بتداخل الكاميرا والشخصية الساردة وتفاعل المتلقي للمشاهد المصوّرة، لذا نرى أنّ السرد السينمائي له قابلية هضم التبئير المرئي لاعتماده على المجال الكلامي والصوري في الرواية المذكورة، كما أنّ التعالق بين الصورة المرئية والشخصيات الساردة في الرواية ينتجان نمطاً متنوعاً في إيصال وسرد المعلومة، وعلى هذا الأساس يدور البحث حول محورين أساسيين هما؛ التبئير البصري والبُعد البؤري للتبئير.
حيدر محلاتي، مروة الرکابي،
المجلد ۵، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۵ )
الملخّص
فهد محمود الأسدي (۱۹۳۹-۲۰۱۳م) کاتب وقاص عراقي أبدع روايات ومجموعات قصصية تناولت المنحی الواقعي من الحياة الاجتماعية في العراق وخاصة حياة الناس في الأرياف. وقد أتقن الروائي حبك قصصه بأسلوب فني آسر يجذب المخاطب من خلال بنية قصصية متماسکة وعبارات ذات صور بلاغية تتناغم بتشبيهاتها ومجازاتها واستعاراتها الموحية. وهذه الدراسة تهدف إلى إبراز جمالية الصورة الفنية في هذه الروايات وإظهار ابداعات الروائي البيانية المتمثلة في روعة التشبيهات وبلاغة الاستعارات المستخدمة في النص القصصي. وقد اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي-التحليلي في محاولة لاستکشاف الإطار العام للصورة الفنية في مجموعات الأسدي القصصية، والإحاطة بالمميزات السردية التي اتضحت من خلال استعمال الروائي أغراضاً بلاغيةً موحية کالتشبيه والاستعارة والکناية لتضفي جماليةً مضاعفة وتقبّلاً ملموساً من قبل المتلقي. ورکّز هذا البحث في تحليله علی أعمال الأسدي الخمسة، وهي: رواية «الصليب؛ حلب بن غريبة» ورواية «دارة الإحسان» والمجموعة القصصية «عدن مضاع»، والمجموعة القصصية «طيور السماء»، والمجموعة القصصية «معمرة علي». وهذه الإبداعات السردية جميعها تصوّر الواقع الاجتماعي المرير الذي کان يعيشه الإنسان الجنوبي في العراق. ففي الرواية الأولی جسّد الروائي مظاهر الظلم والمعاناة التي کان يفرضها نظام الإقطاع علی الفلاحين والطبقات الضعيفة الکادحة، فراح يدعو من خلال دعوة غير مباشرة عن طريق هذه الرواية إلی نبذ جميع أنواع القهر والاستبداد والاضطهاد. أمّا الرواية الثانية فهي تمثّل العادات الاجتماعية السائدة في جنوب العراق بکل ما تحمل من معتقدات وخرافات وتقاليد عرفية لا يقبلها العقل السليم. وتعد هذه الرواية صورة حقيقية لتناقضات المجتمع الريفي وصراعه المستمر بين القديم والحديث. وتأتي المجموعة القصصية الثالثة لتبيّن بصريح العبارة التمايزَ الطبقي بين شرائح المجتمع الواحد، ومدی خطورته علی حياة الناس وتداعياته الکارثية التي تفضي إلی شرذمة الناس وتشتتهم. أمّا المجموعة الرابعة فقد تناولت قضايا الإنسان وهمومه الاجتماعية، وبينما جاءت المجموعة الخامسة لتنقد فقدان الوعي والجهل المستشري بين طبقات المجتمع المتخلف. ومن أهم النتائج التي توصّلت إليها الدراسة: إنَّ الأديب الأسدي تعامل مع نماذجه القصصية بعفوية فنية خالصة معبّراً عنها ببيان سهل ممتنع ضمن دائرة التأويل واستکشاف بواطن الأمور من خلال تحليل ظواهرها الجلية. ولم يقحم الکاتب نفسه في مبالغات مفرغة وتهويلات لفظية طنانة تُخرج النص من جريانه الانسيابي وطاقاته المحتشدة، بل کان مُسايراً ومتناغماً مع لغة الخطاب وبناء السرد الفني.
محمد نادری، اکرم روشنفکر، فرهاد رجبی،
المجلد ۵، العدد ۲ - ( ۶-۱۴۴۵ )
الملخّص
إنّ الرواية باعتبارها نمطاً سردياً يعتمد على تقنيات متنوعة في الكتابة، تتمتع بكامل القدرة على التحليل وذلك على ضوء النظريات التي تحدّثت عن عناصرها وكيفية توظيفها. من هذا المنطلق، عمل جينيت على إكمال إجراءات النقاد البارزين في بيان وظائف الزمن الروائي وقدّم نموذجاً بنيوياً متميزاً يمكن أن يكون -إلى جانب عنصر المكان- أرضية خصبة للدراسة والبحث. تتطرق هذه الدراسة عن طريق المنهج النقدي اللغوي الجينيتي إلى دراسة بنية الزمن في رواية "اسكندرونه" لفضل مخدر. إنّ الروائي اجتهد من خلال اعتماده على أسلوب الحوار بين الراوي-البطل والشخصيات الفرعية، أن ينظّم النصّ الروائي بناء على معدّل السرعة المعيارية التي نادى بها جيرار جينيت. ومن خلال توسّله إلى الماضي، يقيم نوعاً من التوازن المطلوب بين ذكره للأحداث والأبطال الثانويين في الزمن الضائع. مع ذلك، لم يختصر الكاتب على اعتماد بنية جينيت الزمنية؛ وقد وظّف أحياناً أسلوبي الحذف والتلخيص؛ لكي يمنح روايته سرعة أكبر أو يعتمد على أنواع الوقفات للحدّ من سرعة الزمن في الرواية ويقودها إلى السرعة السلبية. وقد تبيّن لنا من خلال نتائج البحث بأنّ "فضل مخدر" اتخذ أقصى درجات الزمنية في روايته "اسكندرونه" على ضوء نموذج جينيت. وإنّ الرواية تتمتع بنوع من النظم والترتيب الزمني الذي قام به الراوي-البطل؛ ليس هذا فحسب، بل يعاني الراوي نفسه أيضاً بالتشويش الزمني الّذي ينتهي به المطاف إلى الزمن الماضي. مع ذلك، فإنّ قمة إبداع الرواية تتمثّل في النظرة المتميزة بالنسبة إلى المستقبل؛ وهي نظرة أودعها الروائي في النهاية المفتوحة لرواية المقاومة. ويبدو أنّ عقربة الزمن في "اسكندرونه" تتراوح -على أساس نموذج جينيت- ما بين السرعة المعيارية والسرعة السلبية.
علي اكبر نورسيده، ریحانه امامی چهارطاق،
المجلد ۵، العدد ۳ - ( ۱۰-۱۴۴۵ )
الملخّص
نشأ التحليل النقدي للخطاب من علم اللغة النقدي وأفكار علماء مثل فوكو وهابرماس وألتوسير. تظهر المحاور الرئیسة في دراسة هذا النوع من النصوص الأدبية في معرفة مفاهيم کالرؤية النقدية والقوة والإیدئولوجیا والاستعارة. تظهر الرؤية النقدية للخطاب في كيفية توظيف مستخدمي اللغة للاستعارة لإظهار إيديولوجيا المجموعات القوية بين الناس ومتلقّي النص. بعد ظهور علماء مثل ويداك، وفاندايك، وفيركلاف في التحليل النقدي للخطاب ظهرت مناهج مختلفة مثل منهج المجال الاجتماعي لفاندايك، ومنهج الخطاب التاريخي لويداك، ومنهج فيركلاف الذي يعتبر الخطاب عملاً اجتماعياً ويحلله. یری نورمان فيركلاف، بأنّ تحليل الخطاب هو تحليل كل من الأبعاد الثلاثة (الفعل الاجتماعي، الممارسة الخطابية، النص)، لأن فرضيته مبنية على حقيقة وهي أنّ هناك صلة ذات معنى بين المعاني المحددة للنصوص وطرق ارتباط النصوص ببعضها وتفسيرها، وطبيعة الفعل الاجتماعي، ويتم فحصها على ثلاثة مستويات: الوصف والتفسير والشرح. تتناول الكاتبة اللبنانية المعاصرة هدى بركات حياة المهاجرين والمشرّدين واللاجئين الذين يضطرون إلى ترك منازلهم لسوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويعيشون حياة صعبة في فرنسا. تمت في هذا البحث، من خلال الاعتماد على المنهج الوصفي-التحليلي محاولة التحقق من تطبيق مستويين من التفسير و الشرح في رواية بريد الليل على ضوء منهج الخطاب النقدي عند نورمان فيركلاف. تشير نتائج البحث إلى أن استخدام الإمكانيات المعجمية على مستوى المعنى جعل النص متماسكاً في هذه الرواية، وتمكنت الراوية باستخدامها تغيير المنظور والمفاهيم العقلية في فكرها حول نقل مفاهيم کالوحدة والانفراد والخوف والحرب والذعر والتوقع للمتلقّين. وقد حاولت التعريف بشرائح المجتمع المختلفة التي تأثرت بظاهرة الهجرة القسرية وبيان أسباب الهجرة ومغادرة الوطن عبر تصویرها في أسماء خاصة.
علي پوردلفي زاده، حسين كياني،
المجلد ۵، العدد ۳ - ( ۱۰-۱۴۴۵ )
الملخّص
إنّ السرعة أصبحت تضع بصمتها على جميع جوانب الحياة البشرية بما فيها الجانب الأدبي، الذي يعدّ الصورة الكاملة للمجتمع الإنساني. ظهور القصة القصيرة جدّاً لم يكن محض ظهور مباغت، وإنما كان بدافع متطلبات الحياة الحديثة التي تريد إنجاز الأمور بسرعة فائقة، فظهر هذا النوع القصصي القصير جداً يحمل الأفكار المكثّفة والواسعة على أسس جوهرية لا غنى عنها. يعدّ التكثيف أحد هذه الأسس لبناء قصص حديثة وقصيرة ومكثفة كما يتضح من عنوانها، فالقاص ولكي يتوصل إلى التكثيف لا بدّ وأن يوظّف بعض الآليات في قصصه؛ ليتمكن من كتابة نص قصصي مميز يجذب القارئ إليه ويشدّه لقراءته. إنّ الاعتماد على المنهج البنيوي في دراسة عيّنات قصصية قصيرة جداً أدّى إلى أنّ عدم اقتصار التكثيف على التقليل من عدد الكلمات فحسب، وإنما شمل الفكرة والشخصية والزمكانية، فضلًا عن التكثيف اللغوي والصوري والحدثي، فتمكن القاص محمد محقق باستخدام آليات المفارقة وفعلية الجمل أن يحقق نصوصاً قصصية مكثفة، لكن الطرق التي اعتمدها القاص لم تختصر على هذه فحسب، بل إن التناص والرمزية أيضاً يسجلان حضورهما كآليتين تمكن القاص من خلالهما كتابة نصوص قصصية مكثفة، ولكن بنسبة أقلّ عن المفارقة وفعلية الجمل، وهذا ما يجعل الطرق المذكورة أكثر استخداماً في المجموعة القصصية موضع الدراسة، وذلك بإجادة وإتقان كبيرين.
فاطمة بوعذار، حسین مهتدي، ناصر زارع، سید حیدر فرع شیرازی،
المجلد ۵، العدد ۳ - ( ۱۰-۱۴۴۵ )
الملخّص
إنَّ تقنية التبئير تقع ضمن مقولة الصيغة التي تتمّ فيها معرفة وجهة النظر في الحكاية التي يسردها السارد، بعبارة أخری إنّ هذه التقنية تتمحور حول الذي یری وليس الذي يحکي. لذلك كانت تقنية التبئير وفقاً لرؤية جيرار جينت تتراوح بين ثلاثة مستويات، وهي: الحكاية ذات التبئير الصفر، الحكاية ذات التبئير الداخلي، الحكاية ذات التبئير الخارجي. تأتي تقنية التبئير في رواية "ممرات" لتعرض هويتين متعارضتين في الظاهر من خلال شخصيتين راويتين؛ كلاهما تنتميان لهوية خاصة سبّبها الاحتلال الصهيوني. لذلك جاءت شخصية نجوى الساردة لتعبّر عن مجتمعها الفلسطيني - المسلم والذي يعيش في المخيمات، وشخصية دارين الساردة لتعبر عن المجتمع الفلسطيني - المسيحي في لبنان. تعتمد هذه الدراسة علی المنهج الوصفي – التحليلي بناءً علی نظرية جيرار جينيت في التبئير وتهدف إلى تحليل أسلوب الكاتبة في رواية "ممرات" التي تعكس الواقع في العالم العربي إبان الاحتلال الصهيوني. وقد تمکن هذا البحث من الوصول إلی أنَّ التبئير کان حاضراً بأنواعه الثلاثة ومعظمه کان خلال وجهة نظر الشخصيتين الأساسیتين في الرواية اللتين عبّرا عن موقفهما تجاه المقاومة الفلسطينية، لكن جاء التبئير الداخلي في معظم الرواية على لسان نجوی صاحبة المعرفة الکلية بالقضية الفلسطينية التي أرادت أن تقرب صديقتها المسيحية إلی ما يجري في فلسطين من مذابح ومجازر،وذلك عبر رسائل دارت بينهما.