ابحث في مقالات المجلة


۳۱ نتیجه برای الرواية

دکتورة كيّسة ملاح،
المجلد ۲، العدد ۲ - ( ۲-۱۴۴۳ )
الملخّص

ترتبط الرواية منذ نشأتها بهاجس ضرورة استجابة الكتابة لسؤال الحرية ولمعطيات العصر، وقد حاولت هذه الرواية بلورة عدة مفاهيم كالحرية والمتخيل والمجتمع والهوية... كما رفضت الرواية العربية أن تعيش على الهامش بلا حياة، وتحولت إلى صمام أمان يحمي الأمم من السقوط في هوة النسيان، ففي عالم متناقض وصعب تُصبح الحرية هاجس الأدب ومبتغاه وتصبح الهوية هاجس الأديب وبحثه الدؤوب.
      ويتعلق السؤال هنا تحديدا بتحديات الرواية العربية وقضايا الهوية والحرية والتاريخ، فهل هي ضرورة حضارية للحرية؟ وهل تنشأ داخل الحاجة الثقافية التي لا يمكن الاستغناء عنها لأنها وجه الآخر الثقافي أمام عالم متحول ومنزلق؟ وهل هذه الرواية هي التاريخ المضاد للتاريخ الذي تصنعه المؤسسات الرسمية وهو تاريخ طوباوي مليء بالأكاذيب؟ فهل للرواية القوة من أجل قول تاريخ مسكوت عنه، والحفاظ على جسورالحوار التي تضيق كل يوم قليلا. تسعی هذه المقالة دراسة قضایا ثقافیة مترکزة علی المنهج الوصفي التحلیلي في روایة أکراد أسیاد بلا جیاد. إن رواية "أكراد أسياد بلا جياد" نموذج لسرديات الهوية القومية، وكما يشعر الأكراد بالأسى كانت الرواية كذلك تعبر عن مدى الألم والأسى الذي يشعر به كل كردي ومدى الألم المعبر عنه، ورغم السرد البطيء للرواية، ورغم أن لغتها تخلو من أي حشو وأي إضافات شعرية، وتظهر أحيـــــــــــانا مملة وصعبة القراءة، إلا أنه هناك رابط خفي بين السطور يقود القارئ إلى آخر الرواية، رواية تعبر عن مصير شعب اضطهده العالم ونسيه التاريخ،  يجد القارئ نفسه وهو يتتبع خطـــــــــــــوات البطـــــــــــــل في بحثه عن صديقه شيروان، ويتتبع القارئ هوية قومية بحاجة الى تعريف من جديد.

طاهره حيدري، أستاذ دکتور محمد علي آذرشب،
المجلد ۲، العدد ۲ - ( ۲-۱۴۴۳ )
الملخّص

هذه المقالة تدرس سرعة السردیة في رواية الزمن الموحش وفق نظریة الناقد الروائي جيرالد برینس. وهدفنا ، هو دراسة العلاقة بين زمان الرواية التي -تقاس بالثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنوات – وبين طول نص القصة الذي يقاس بالسطور والصفحات والفقرات . عملت رواية  الزمن‌ الموحش من تأليف الكاتب السوري حیدر حیدر، على تحليل قيم وتقاليد المجتمع ورسم ملامح الشخصيات التي قطعت إرتباطها بالتقاليد الماضية فظهر عليها العجز و الهزيمة والموت و أفرزت أشخاصا ثوريين وأنانيين وملاحدة وعدميين ومزعجين. وقعت أحداث هذه الرواية في غضون ثلاثة أعوام وما عدا بعض التلميحات الى عدد من فصول السنة ، لن تجد فيها أية إشارات الى الزمن الدقيق الذي يحدد متى وقعت تلك الأحداث. وأما علاقات الزمان والعلة والمعلول في هذه الرواية فهي ضعیفة لكن الذي يمنح الوحدة لهذه الرواية هو نفس الراوي/ باعتباره الشخصیة الاصلية فضلا عن وحدة المکان. هذه الرواية ليست لها بداية ونهاية منظمة ومرتبة بل تجد كل شيء فيها متشابكا ولايمت بصلة الى بعضه البعض . وكذلك أحداث الرواية، فهي متفرقة. وكما تسعى هذه الرواية للقضاء على الشئون القديمة، لماضي العرب وللانسان العربي وأواصره القديمة في مجالات الشکل والأساس فهي أيضا تحاول القضاء على تقاليد الرواية في مجالات الاُسس الزمكانية والأحداث والشخصیات‌. وضمن تمتعها بالمقترحات السردية الكثيرة فإنها إستفادت من المجموعات الخمسية لسرعة الروایة أيضا. وخلال هذا البحث، تجري دراسة سرعة الروایة والتغییرات التي تعتورها من حيث الإسراع والتباطؤ وهذه الدراسة تفيد بأن الكاتب إستفاد بشدة من تقنيات التداخل بین المشاهد، ومن ظاهرة التناوب والتضمین وسبل تقليل السرعة السردیة
سمانه موسی بور، أ.م.د یوسف هادي بور،
المجلد ۲، العدد ۲ - ( ۲-۱۴۴۳ )
الملخّص

تعتبر أحدی العناصر المهمة في القصة هی "أقوال" الشخصيات. لأنها تكشف كلمات وأفكار وأرواح الشخصيات. كيفية نقل الأقوال من الكاتب إلى القارئ تتم من خلال "الراوي" وتذکر تحت عنوان "أساليب سرد الأقوال الروائیة" التي تتشكل على أساس علاقة الراوي بالشخصيات. الرواية الشهيرة والواقعية "أدرکها النسیان " للكاتبة الأردني المعاصرة سناء الشعلان هي واحدة من تلك الروايات التي استطاعت استخدام الحيل السردية المناسبة للشخصية والواقعة، وأن تستخدم الأساليب السردية الخمسة في نقل الروايات السردية لتصوير المناخ السياسي والاجتماعي الذي يحكم المجتمع السوري. الغرض من هذه الدراسة الوصفية التحليلية هو تحديد مقدار استخدام كل من هذه الطرق في المواقف المختلفة. تم استخدام كل من هذه الطرق لشرح غرض معين. وتشير النتائج إلى أن هذه الأساليب تبدأ من هيمنة الراوي في قصة التقرير السردي وتنتهي بالسيطرة الكاملة للشخصية في القصة (الطريقة الحرة المباشرة).غالبًا ما یتم استخدام التقرير السردي في حالات مثل مراقبة الإيجاز وتجنب الأوصاف التفصيلية للأحداث، وقد تم استخدام الكلام المباشر أكثر في شرح البعد النفسي والمعرفي للشخصيات وتصوير مشاعرهم الداخلية في التعامل مع حقائق المجتمع.
هومن ناظمیان، جیلا عظیمی،
المجلد ۳، العدد ۱ - ( ۹-۱۴۴۳ )
الملخّص

التاريخانية الجديدة مقاربة نقدية ظهرت کرد فعل ضد التیارات السیاقية والتاریخانية القدیمة. التاریخانیون الجدد یعتبرون التاريخ مجموعة من الخطابات المتصارعة ویهتمون بالأصوات المهمشة والخطابات الغائبة عن السلطة ویعتقدون بأنّ المؤرخین لایسجلون الأحداث التاریخية بعینها بل یکتبون تفاسیرهم وروایاتهم لتلک الأحداث متأثرین بخطاباتهم. فالتاريخ ذو ماهية خطابية ويعتبر نوعاً من السرد. رواية دروز بلغراد حکاية حنا یعقوب؛ هي رواية تاريخية للروائي اللبناني ربیع جابر وقد نال الجائزة العالمية للرواية العربية عام ۲۰۱۱م. يهدف المقال إلی دراسة هذه الرواية وفق التاریخانية الحدیثة؛ لدراسة العلاقات بین الرواية وصراع الخطابات التاریخية فیها. تفید الدراسة بأنّ الرواية تصف ستة خطابات في أواخر حیاة الإمبراطورية العثمانية: خطاب الحکم العثماني، خطاب الدول الأوروبية، خطاب انفصال البلقان، خطاب المحابیس الدروز، خطاب اللبنانیین المسیحیین وخطاب الرعایا المسلمین فی بلقان. و ترکز الرواية علی الخطابات المهمشة والغائبة عن السلطة: ضحایا العنف الطائفي والظلم الحکومي وممثلوهم في رواية المحابیس الدروز من جهة وحنا یعقوب وأسرته من جهة أخری. حاولت الرواية أن تعرض صورة إیجابية للمحابیس الدروز المنفیین إلی بلقان علی العکس من الخطاب الرسمي للحکم العثماني.
 

بشير أمين،
المجلد ۳، العدد ۱ - ( ۹-۱۴۴۳ )
الملخّص

الزمان والمكان من أهمّ مكونات الأدب الروائي ولا يتجزأ أحدهما عن الآخر، فكلاهما يؤديان دوراً هاماً  في بناء الرواية. يهدف هذا البحث إلى الكشف عن بناء هذين العنصرين في روايتي "السنة ورحلة الزهراء" للروائي مرتضى عبد السلام الحقيقي النيجيري للوقوف على وظيفتهما في الرواية، ولمعرفة مدى نجاح الروائي في بناء هذين المكوّنين حسب المنهج البنيوي. استخدم الباحث المنهج التحليلي الوصفي لإنجاز هذا البحث، وتحققت الدراسة علاقة الزمكانية في الروايتين؛ فكان الزمان حاضراً في المكان، وظل المكان متأثراً بالزمان ومؤثراً فيه عبر علاقات زمكانية متعددة، وفي آخر المطاف توصلت الدراسة إلى عدة نتائج توضح أنّ الروائي عمل على بناء زمن الرواية على التقنيات السردية الحديثة وسعى إلى استعمال تقنية المفارقة لإفادة المتلقي عن الأحداث الماضية والتنبؤ بالمستقبل، وأنّه يضطرّ بتلخيص الأحداث أحياناً ويحذفها حيناً آخر لتسريع السرد دون الخوض في تفاصيل الأفعال والأقوال، كما يبطء السرد بواسطة المشهد الحواري والوقفة الوصفية للكشف عن مشاعر الشخصيات وعواطفهم والتفسير الدقيق لهم والأماكن والأشياء المهمة. أما من حيث المكان فقد نجح الروائي في تحديد المكان تحديداً دقيقاً وأعطاه قيمة ثقافية خاصة كالدلالة على الفقر والغنى، والانفتاح والانغلاق. وأخيراً، استطاعت الزمكانية تحديد مسار الشخصيات في الروايتين من حيث كشف انفعالاتها وانتماءاتها، والتعبير عن همومها وهواجسها، وحمل رؤاها وتطلعاتها.

 

جمال طالبي قره قشلاقي،
المجلد ۳، العدد ۱ - ( ۹-۱۴۴۳ )
الملخّص

«سجين المرايا» عنوان رواية لسعود السنعوسي الروائي الكويتي الذي بدأها بهذه الجملة من طاغور الهندي (إنّ من يحمل مصباحه خلف ظهره لا يرى غير ظلّه أمامه) وبهذه العبارة يحاول الكاتب أن يعبّر عن محتوى الرواية بعبارة مختصرة موجزة فلسفية، ويلامس من خلالها أعمق المعاني الموجودة فيها. ليست هذه الرواية مجرد رواية درامية رومانسية، بل يظهر من خلال تفاصيلها أنّها تدور حول البحث عن الذات واكتشاف الهوية المشتتة والضائعة والجري وراء السعادة. تلعب الزمكانية دوراً فعالاً في تسريع وتجديد مسار أحداث الرواية، وهي تقنية تعدّ لدى الكثير من النقاد من أهمّ البنى السردية لفهم وتصوّر الأحداث في البناء الروائي. فانطلقت هذه الدراسة إلى معالجتها وبيان صور تمظهرها المختلفة ودلالاتها عبر منهجها الوصفي ـ التحليلي. توصّلت الدراسة بعد عرض الموضوع وتحليله إلى أنّ تمظهرات البنية الزمكانية في الرواية يغلبها الطابع الزماني أكثر من المكاني؛ لأنّ الرواية تسرد الجانب المعنوي لقصة معاناة عبد العزيز بطل الرواية الذي عاش حياة الوحدة والتشاؤم. كما هو بيّن أنّ الزمن داخل الرواية تطغى عليه آلية الاسترجاع أكثر من الاستباق؛ لأنّ حبك الأحداث في الرواية يتمركز على الماضي. وأخيراً، إنّ جمالية الهيكل البنائي السردي تكمل في تسريع السرد وتبطئته وما يحتويان من خلاصة ومشهد ووقفة؛ حيث أحدثت هذه الآليات في مجملها نغماً متكاملاً يروي قصة بطل (عبد العزيز) يعاني من الوحدة والغربة ويحاول استعادة ذاته والكشف عن هويته.

 

میلاد درويشي، زهره ناعمی، سودابه مظفری، صغری فلاحتی،
المجلد ۴، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۴ )
الملخّص

تركز مقاربة ما بعد الاستعمار على الأعمال الأدبية ذات الصلة بظاهرة الاستعمار بمختلف مكوناتها، إنّ بعضها معروف أفضل مما سواه في الوسط الجامعي مثل الهيمنة والمركز- الهامش وصوت المضطهد والاستشراق، لكن المكونات التي تشكل تيار ما بعد الاستعمار متنوعة ومتعددة للغاية، ومن هذه المكونات هي الطرس التي تعني الكتابة على الكتابات السابقة، فالقوى الاستعمارية التي أدخلت ثقافتها وأدبها ولغتها في المستعمرات، تضعها على ثقافة ما قبل استعمار الشعوب الأصلية، غير انه لا يمكنها القضاء عليها كاملاً، وان آثار ثقافة ما قبل الاستعمار لها حضورها تحت الطبقات الاستعمارية، انّ ثقافة ما بعد الاستعمار للدول المستعمرة تشبه جلداً ينطوي على آثار السكان الأصليين فضلاً عن كتابات الاستعمار المتأخرة. ان هدف اعمال ما بعد الاستعمار يمكن ان يتجلى في الكشف عن هذه الطبقات الدنيا وهي بمثابة سجل ثقافي للسكان الأصليين. إنّ الدراسة هذه تحاول وباستخدام الأسلوب التحليلي الوصفي ومن خلال توظيف نظريات المفكرين المتأخرين في مجال دراسات ما بعد الاستعمار مثل بيل اسكرافت ان تخرج الطبقات الدنيا لثقافة المصريين الأصليين التي تم القضاء عليها وذلك في رواية "قطعة من أوروبا"، لرضوى عاشور وتشرحها اعتمادا على المكونات الأقل معروفة في دراسات ما بعد الاستعمار، حتى تخرج بانطباعات وتحليلات جديدة عن هذه الرواية، ان نتائج هذه الدراسة والى جانب خلق فضاء جديد في تحليل ما بعد الاستعمار في الرواية المذكورة أعلاه تبين بان الراوية وبدراسة الطرس الاقتصادي والأدبي والإعلامي لخطاب الاستعمار الذي أزال الطبقات الأصلية، تحاول والى جانب الكشف عن أهدافها الاستعمارية ان تظهر القيم الاصلية والأهداف الحقيقية المختفية وراءها إلى المخاطب وتحذره من الهياكل المصممة لخطاب الاستعمار.
 

حسین مهتدي، ردینة جابر، خلیل أبوجهجه،
المجلد ۴، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۴ )
الملخّص

إنّ رواية "نهاية رجل شجاع"، تبدو مسرحاً خصباً للبحث في موضوع الطفولة وأثرها في شخصيّة الفرد، نظراً لما تتركه التربية القاسية من عظيم أثر في نفوس الأبناء، فضلًا عن تأثير المجتمع والأتراب في سلوكيّات الأفراد. إنّ تناول رواية «نهایة رجل شجاع» للكاتب «حنّا مينه» في دراسة نفسيّة، موضوعٌ له أهميّته الخاصّة، لأنّ الكاتب من أعمدة الرّواية العربيّة المعاصرة، ورکّزت الروایة على أهميّة حياة الطفل في بناء شخصيّة الرّجل. لذلك ستقوم هذه المقالة على كشف تأثير الطّفولة الّتي عاشها مفيد الوحش -بطل رواية نهایة رجل شجاع- في شخصيّته رجلًا. تعالج هذه المقالة دور الأب والأمّ في الوصول إلى الهويّة الشّخصيّة للبطل ودور المعلّم والأتراب وأهل الضّیعة، کأصحاب المجتمع، في رسم الملامح الشّخصيّة للطّفل. وما نستنتجه من هذه مقالة: تجسّد «نهاية رجل شجاع» صورة الطفل المعنّف الّذي تلقّى القسوة في مجتمعه، بدءًا بالأسرة حيث الاختلال العاطفيّ، فلم تستطعِ الأمّ الحنون أن تعوّض بلطفها وتضحياتها قسوة الوالد وعدم تسامحه، ثمّ في المدرسة حيث المعلّم الذي نفّره من الصّفّ وكرّهه العلم، إلى أتراب عزفوا بقيثارته لحن الشّقاء والشّغب، وأخيراً مع أهل الضّيعة حيث المختار الظّالم، والمتبارين في عرض اقتراحاتهم لتعذيبه. شخصيّة «مفيد الوحش» الّتي تعبّر عن شخصيّة رجال كثر عاشوا في أجواء مماثلة، وتلقّوا تربيةً قمعيّةً، تركت انعكاساتها السلبيّة في المجتمع. إنّ سلوك مفيد الطفل –بطل الرواية-  الباحث دوماً عن المشاكل، ردّ فعل طبيعيّ  للتّربية الّتي تلقّاها، والقائمة على ظلم الوالد في ظلّ مجتمع شرقيّ ذكوريّ، يلعب فيه الرجل الدور البالغ، وفي كنف أمّ مهيضة الجناح، لا ثقل لكلمتها ولا مجال لبثّها سوى عبر دموع جيّاشة. بما أنّ هذا البحث يهدف إلى دراسة أثر الطّفولة في تكوين شخصيّة الفرد، كان لا بدّ من اللّجوء إلى المنهج النفسيّ-التحليلي لإنجاز الدراسة.

رضا محمدی، اعظم شمس الدینی فرد، فاطمه سیستانی،
المجلد ۴، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۴ )
الملخّص

يجب البحث عن الأسس النظرية للسرديات المعاصرة في الشكليات الروسية وكذلك في وجهات النظر البنيوية لباحثين مثل دو سوسور. لذلك، دخلت السرديات كعلم مستقل إلى الساحة في النصف الثاني من القرن العشرين، وتمكن علماؤها مثل جيرارد جينيت من بناء الأسس النظرية لعلم السرد الجديد من خلال توسيع آراء أسلافهم من اللغويين. لقد تمكنوا من تمييز خمس مقولات محورية عن بعضها البعض في تحليل الأعمال الروائية، وهي: النظم والاستمرارية والتكرار والوجه والنبرة. في أبسط تعريف لها، تعد "النبرة" في الرواية هي نفسها طريقة السرد التي تتضمن عنصرين مهمين هما "الزمان" و "المكان". تحاول هذه المقالة تحليل عنصر "النبرة" في الرواية بالمنهج الوصفي التحليلي. والمثال الذي قمنا باختياره في هذا البحث هو رواية "مذكرات كلب عراقي" والتي تم تحليلها بناءً على نظرية جيرارد جينيت. وتشير نتائج هذا البحث إلى أن النبرة المستخدمة في هذه الرواية، على مستوى المكان، هي نبرة "الاستبطان"، كما أن نبرة الرواية هي "الاسترجاع الفني" على مستوى الزمان.


توفیق رضاپورمحیسنی، حسین مهتدی، ناصر زارع، سید حیدر فرع شیرازی،
المجلد ۴، العدد ۴ - ( ۵-۱۴۴۴ )
الملخّص

يعد مفهوم النسق من المفاهيم الأساسية التي يرتكز عليها النقد الثقافي المتعامل مع ما هو مستهلك جماهيرياً، إذ يهتم هذا النقد بالوظيفة النسقية في النصوص والخطابات، ويستقصي اللاوعي النصي مقوّضاً اللغة البلاغية التي تتراوح بين تفكيك المشاكل الاجتماعية بلغة أكاديمية متعالية عن الواقع وبعيدة عن المشاركة في حلحلتها، وبين الانغلاق على الجمال البلاغي دون تجاوزه وإهمال أسئلة الفعل والتأثير. وهذا النسق قد يكون في الأغاني أو في الأزياء أو الحكايات والأمثال مثلما هو في الأشعار والقصص والروايات والألحان الشعبيّة المسجّعة وغيرها من الفنون. فكل هذه العناصر يتخفى بين ثناياها الجمالي البلاغي نسق ثقافي ثاوٍ في المضمر، وهو ليس في وعي الكاتب في الغالب، لا يدركه الناقد إلا باستخدام أدوات خاصة. ويعبر دائماً على نقيض المضمر البلاغي ومن خلاله سيبدو الحداثي رجعياً. حاولت هذه الدراسة، بالاعتماد على المنهج الوصفي – التحليلي  وعلى ضوء النقد الثقافي الذي يبحث في الأنساق الثقافية المضمرة، رصد وتحليل نسق الفحولة المضمر في رواية "مدن الملح" للروائي عبدالرحمن منیف إذ تعد الروایة من أهم النصوص الناقلة للأنساق، وأيضاً تتناول بعض الأفكار والمفاهيم وطرح بعض التأمّلات. ولقد درسنا في المحاور الفرعية تمثلات نسق الفحولة في هذه الرواية التي أخذت صوراً عدّة مثل: القوة، وإنجاب الذکور، ودونیة المرأة وفوقية الرجل، والأنوية أو تضخیم الأنا. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج؛ أهمها: أنّ عبدالرحمن منيف بوعي منه حينا، وعلى غفلة أحياناً، جعل نسق الفحولة وراء النسق الجمالي والأدبي، لذا لا تحتفل روايته بالمركزي فحسب بل صار الهامش محط نظره كذلك.


 
دانشجوی دکتری زینب دريانورد، دکتر محمد جواد پورعابد، دکتر رسول بلاوی، دکتر علي خضري، دکتر هيثم عباس سالم الصويلي،
المجلد ۵، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۵ )
الملخّص

التبئير في السرديات والمحكي السينمائي قد يعني تحديد زاوية الرؤية، إذ يشكّل دوراً مهمّاً في سرد الأحداث عبر تَعدّد مظاهر البؤرة، وقد يتجزّأ إلى التبئير الصفر والتبئير الخارجي والداخلي والأبعاد البؤرية للصور المرئية، التبئير في السرد الروائي هو تحديد موقع السارد أو الشخصية الروائية، والزاوية التي ينقل لنا من خلالها الأحداث، أمّا السرد السينمائي فتتبنّى الكاميرا السردية فیه وجهة نظر الشخصيات على حده، فتُنتج بعض المفاهيم والأفكار الإيديولوجية في التجربة السردية السينمائية، كما أنّ هذه الأدوات السينمائية تُعزز قدرة المتلقي على إدراك المحكي فيصبح التبئير أداةً دراميةً وهذا العنصر انطبق تماماً على رواية "القنّاص" لزهران القاسمي حيث وزّع زوايا النظر في أماكن عدّة من القرى العمانية بواسطة المنظار الذي يسجّل به بطل الرواية صالح بن شيخان زوايا الرؤية.
اعتمدت هذه  الدراسة على المنهج الوصفي- التحليلي، للوقوف على آليات اشتغال التبئير في المحكي الروائي وتحديد أنواعه ومظاهره في رواية "القنّاص" وفقاً لعناصر البناء الصوري. تهدف هذه الدراسة للكشف عن دلالات التبئير البصري وكيفية ايصال المتلقي لإدراك شمولي من زوايا الحكاية، وتبيين مواقع هذه الزوايا حسب الشخص السارد سواء كان الراوي للمشاهد المرئية أو الشخصية الروائية. من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي أنّ التبئير السينمائي يتشكّل بتداخل الكاميرا والشخصية الساردة وتفاعل المتلقي للمشاهد المصوّرة، لذا نرى أنّ السرد السينمائي له قابلية هضم التبئير المرئي لاعتماده على المجال الكلامي والصوري في الرواية المذكورة، كما أنّ التعالق بين الصورة المرئية والشخصيات الساردة في الرواية ينتجان نمطاً متنوعاً في إيصال وسرد المعلومة، وعلى هذا الأساس يدور البحث حول محورين أساسيين هما؛ التبئير البصري والبُعد البؤري للتبئير.

 

حيدر محلاتي، مروة الرکابي،
المجلد ۵، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۵ )
الملخّص

فهد محمود الأسدي (۱۹۳۹-۲۰۱۳م) کاتب وقاص عراقي أبدع روايات ومجموعات قصصية تناولت المنحی الواقعي من الحياة الاجتماعية في العراق وخاصة حياة الناس في الأرياف. وقد أتقن الروائي حبك قصصه بأسلوب فني آسر يجذب المخاطب من خلال بنية قصصية متماسکة وعبارات ذات صور بلاغية تتناغم بتشبيهاتها ومجازاتها واستعاراتها الموحية. وهذه الدراسة تهدف إلى إبراز جمالية الصورة الفنية في هذه الروايات وإظهار ابداعات الروائي البيانية المتمثلة في روعة التشبيهات وبلاغة الاستعارات المستخدمة في النص القصصي. وقد اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي-التحليلي في محاولة لاستکشاف الإطار العام للصورة الفنية في مجموعات الأسدي القصصية، والإحاطة بالمميزات السردية التي اتضحت من خلال استعمال الروائي أغراضاً بلاغيةً موحية کالتشبيه والاستعارة والکناية لتضفي جماليةً مضاعفة وتقبّلاً ملموساً من قبل المتلقي. ورکّز هذا البحث في تحليله علی أعمال الأسدي الخمسة، وهي: رواية «الصليب؛ حلب بن غريبة» ورواية «دارة الإحسان» والمجموعة القصصية «عدن مضاع»، والمجموعة القصصية «طيور السماء»، والمجموعة القصصية «معمرة علي». وهذه الإبداعات السردية جميعها تصوّر الواقع الاجتماعي المرير الذي کان يعيشه الإنسان الجنوبي في العراق. ففي الرواية الأولی جسّد الروائي مظاهر الظلم والمعاناة التي کان يفرضها نظام الإقطاع علی الفلاحين والطبقات الضعيفة الکادحة، فراح يدعو من خلال دعوة غير مباشرة عن طريق هذه الرواية إلی نبذ جميع أنواع القهر والاستبداد والاضطهاد. أمّا الرواية الثانية فهي تمثّل العادات الاجتماعية السائدة في جنوب العراق بکل ما تحمل من معتقدات وخرافات وتقاليد عرفية لا يقبلها العقل السليم. وتعد هذه الرواية صورة حقيقية لتناقضات المجتمع الريفي وصراعه المستمر بين القديم والحديث. وتأتي المجموعة القصصية الثالثة لتبيّن بصريح العبارة التمايزَ الطبقي بين شرائح المجتمع الواحد، ومدی خطورته علی حياة الناس وتداعياته الکارثية التي تفضي إلی شرذمة الناس وتشتتهم. أمّا المجموعة الرابعة فقد تناولت قضايا الإنسان وهمومه الاجتماعية، وبينما جاءت المجموعة الخامسة لتنقد فقدان الوعي والجهل المستشري بين طبقات المجتمع المتخلف. ومن أهم النتائج التي توصّلت إليها الدراسة: إنَّ الأديب الأسدي تعامل مع نماذجه القصصية بعفوية فنية خالصة معبّراً عنها ببيان سهل ممتنع ضمن دائرة التأويل واستکشاف بواطن الأمور من خلال تحليل ظواهرها الجلية. ولم يقحم الکاتب نفسه في مبالغات مفرغة وتهويلات لفظية طنانة تُخرج النص من جريانه الانسيابي وطاقاته المحتشدة، بل کان مُسايراً ومتناغماً مع لغة الخطاب وبناء السرد الفني.
 

الدکتور سجاد فرخی پور، الدکتور نورالدین پروین،
المجلد ۵، العدد ۱ - ( ۵-۱۴۴۵ )
الملخّص

إنّ النظام المعقد للقواعد العربية ودلالتها متعددة المستويات على بناء الجملة جعل كتابة هذه اللغة وترجمتها أمراً صعباً. وفي الوقت نفسه، أصبحت ترجمة النصوص الأدبية إلى اللغة العربية أكثر صعوبة بكثير بسبب سماتها الجمالية وقدراتها الأدبية على المستويات الصرفية والدلالية والنحوية والتداولية والاختلافات الدلالية في البنية الفوقية والبنية التحتية، بحيث أصبحت دقة الترجمة وجودتها لا يمكن تتبعها في هذه اللغة من خلال المناهج والأساليب الشائعة في بعض الحالات. ومن هذه النقاط المفقودة في تقييم الترجمة العربية الوظائف الفكرية المبنية على النحو والدلالة، والتي تقوم على تفاعل هذين المستويين اللغويين تخلق معنى جديداً، نظراً لقلة اهتمام المترجمين والاعتماد على مناهج تميل إلى الحفاظ على البنية والمعنى، ومن ناحية أخرى فإنّه يسبب انهيار الدلالة وانقطاع في الكلام. تقوم هذه المقالة من خلال منهج تحليل المحتوى وبالإعتماد بإطار تقييم الترجمة المبتكرة من اللغويات الوظيفية المنهجية لهاليدي بدراسة الانهيارات الدلالية والفكرية المبنية على البنية في الترجمة العربية للرواية "النبي". ولهذا الغرض، وباستخدام الإطار النظري التطبيقي، تمّ تحقيق العينات الإنجليزية والعربية من الرواية المذكورة بناءً على تراجع أو تحسين الوظائف الفكرية. أظهرت نتائج هذه الدراسة أنّه على الرغم من نقل الوظائف الفوقية للتفكير بشكل صحيح في ترجمة معظم النصوص إلى العربية، لكنّها تواجه انهيار الوظائف الوصفية في العينة المترجمة استخداماً لأساليب نحوية ومعجمية غير مناسبة. نظراً لأنّه لايمكن اكتشاف هذه التحديات من خلال استخدام أساليب تقييم الترجمة الشائعة؛ تعتبر هذه الدراسة مفيدة من الناحية النظرية والتطبيقية لمدرسي اللغة والباحثين في الترجمة واللغويات التطبيقية والمترجمين.
 
فرزانه واعظی، عنایت الله فاتحی نژاد، سید بابک فرزانه،
المجلد ۵، العدد ۲ - ( ۶-۱۴۴۵ )
الملخّص

منذ أواخر القرن العشرین ظهر مصطلح التاریخانیة الجدیدة علی أساس آراء المفكر الأمریکي ستیفن غرینبلت وذلك يکون کتيار مضاد للتاریخانیة التقلیدیة. یری أتباع هذه النزعة أن النصوص الأدبیة تقبل التأویل شأنها شأن النصوص التاریخیة؛ أي إذا کان التاریخ باعتباره ضرباً من الروایة، فإن الروایات تعتبر نوعاً من النصوص التاریخیة ولذلك جاء الاعتقاد عندهم بنصیة التاریخ وتاریخیة النص وعلی ذلك لایوجد هناك حدّ بین التاریخ والأدب ومن خلال قراءة النصوص الأدبية بعناية، يستطيع القارئ الحصول على معلومات تاريخية قيمة في الطبقات السفلى من النص. باستخدام المنهج الوصفي-التحليلي قامت هذه المقالة بتحليل رواية «عبث الأقدار» من أجل اكتشاف ودراسة الجوانب المهمّة من التاريخ والخطابات السائدة في عصر المؤلف. وفقاً لنتائج البحث، قد عرض نجيب محفوظ الخطابات والتوترات الفكرية والمواجهات الاجتماعية للمجتمع في منتصف القرن العشرين من خلال إعادة خلق قصص تاريخية فرعونية في هذه الرواية، ويمكن القول بأنّ العمل هو النتاج المعاكس لخطابات مثل إنكار المصير، وتعزيز روح النضال ومعارضة الاستبداد، وانعكاس الأصوات القومية، والمواجهة بين الأفكار الاستعمارية والمناهضة للاستعمار.

طاهرة حیدري،
المجلد ۵، العدد ۳ - ( ۱۰-۱۴۴۵ )
الملخّص

تختلف الروایة البولیسیة عن غیرها من الروایات بأنّها تلعب دوراً کبیراً في تحفیز القاريء فإنّ الأدب العربي بأکمله یکاد یخلو من هذا النوع، أی الروایة البولیسیة التي مجالها الجریمة والتحقیق والبحث عن الحل في النهایة. فالعثور علیها أمر صعب وإن وجدنا هذا النوع، فإنّنا نجده محاولة لاترتقي الی المستوی المطلوب في الروایة البولیسیة. لعلّ الدافع للقیام بهذه الدراسة في مجال الروایة البولیسیة بعنوان «بنیة التشکیل والدلالة في روایة «ملك الهند»البولیسیة»، هو شغفنا بخوض هذه التجربة واختیار نموذج روائي لبناني بولیسي؛ لأنها تعتبر من الروایات البولیسیة للروائي جبور الدویهي. وفي هذا الاتجاه اخترنا منهجاً نستعین به في التنظیر والتطبیق وهو المنهج الوصفي- التحليلي في التعامل مع المتن الروائي بالوصف تارة واستقراء الأحداث والحقائق تارة أخری. وفي الأخیر یمکن القول: إنّ هذه الروایة دلیل علی أن المحکی البولیسي اللبناني، مازال في بدایته ولیس هناك تراکم کبیر لمثل هذه النصوص الروائیة، وإنّ هذه الروایات التي نعثر علیها في الأدب العربي واللبناني ما هي الّا محاولة من طرف الروائي للارتقاء بهذا الشکل.
 

زهرا اسدی، علی اصغر حبیبی، عبدالحمید احمدی،
المجلد ۶، العدد ۲ - ( ۱۰-۱۴۴۶ )
الملخّص

تنقسم الروايةّ باعتبار المضمون إلى أقسام مختلفه؛ فمنها الرواية التاريخية التي تستعرض الأحداث و القضايا التاريخية وتندرج في  إطار المذهب الواقعي. فالكاتب في هذه الروايات يستعرض الحقائق التاريخية بمزيج من التخيل، فيصوغ التاريخ في ثوب جديد وقشيب. ويمكن القول: إنّ الإمشاج الحاصل بين الحقائق التاريخية والتخيل الأدبي يعدّ من أهم الخصائص التي أدّت إلى انسياق شرائح المجتمع المختلفة بأن تعتني بمثل هذه الروايات وتستوعبها بکل سهولة. وفي هذا المجال، قام كلّ من نجيب محفوظ المصري وابراهيم المدرسي الإيراني إلى كتابة روايتهما التی تناولناها فی هذه الدراسة بالاعتماد على الأحداث التاريخية، وقد تمكّنا من القيام بالتصوير الفنّي للوثائق التاريخية، لأنهما كانا على معرفة بالتاريخ القديم لموطنهما. فمن هذا المنطلق ولأهمية البحث في الرواية التاريخية تسعى هذه الدراسه وبالاعتماد على المنهج الوصفي التفسيري وعلى الاتجاه النقدي المقارن إلى استعراض خصائص الروایة التاريخية في روايتي "رادوبيس" لنجيب محفوظ  و"عروس المدائن" لابراهیم المدرسي. فنتائج البحث تشير الى أن كثرة اعتناء الكاتب بالبعد التاريخي في رواية عروس المدائن جعلها تقترب من الكتابات التاريخية مقارنة برواية رادوبيس التي اعتنى الكاتب فيها بالبعد الفني والخيالي، مما جعلها فنية أكثر منها تاريخية.

الدکتور حيدر محلاتي،
المجلد ۶، العدد ۲ - ( ۱۰-۱۴۴۶ )
الملخّص

زهران القاسمي روائي عُماني فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) عام ۲۰۲۳م علی روايته الاجتماعية "تغريبة القافر". والرواية تصوّر البيئة القروية في بلاد عُمان وتحديات الحياة فيها وما يكتنفها من واقع يتأرجح بين سطوة الطبيعة وطموح الإنسان. وتأتي هذه الدراسة لتسلّط لضوء علی البُعد الاجتماعي للرواية وفقاً لأصول التحليل السوسيولوجي القائم علی فحص الوقائع الاجتماعية والتمييز بين أجزائها بغية تحديد علاقات الأجزاء بعضها بالبعض الآخر. والملاحظ في الرواية أنها تركّز علی جملة من الأصوات البشرية وغير البشرية سواء المسموعة أو المهموسة، وهي في مجموعها ترمز إلی معان ودلالات تأتي واضحةً تارةً ومبطَّنةً تارةً أخری. وقد حاول الروائي أن يربط بين هذه الأصوات والظروف الاجتماعية التي عاشها القرويون في مسعی لقراءة الواقع الاجتماعي لهم. وتکمن أهمية هذه الدراسة في معرفة المنحی الإبداعي الذي ابتکره الکاتب في تحليله الاجتماعي عبر ظاهرة الأصوات ورمزيتها المعبّرة. وتهدف هذه الدراسة من خلال استخدام المنهج الوصفي-التحليلي إلی معرفة الأغراض التي دعت الكاتب إلی توظيف هذه الأصوات توظيفاً سردياً متقناً يُعد في حد ذاته نمطاً مبتكراً في العمل الروائي الحديث. ومن جملة الأهداف المتوخاة من هذه الدراسة فكّ رموز تلك الأصوات وبيان مضامينها المرتبطة بتقاليد الناس في الأرياف وطريقة تفكيرهم وتعاملهم في المجتمع. ولعل أهم ما يُستنتج من هذه الدراسة أنَّ الروائي استطاع بحرفية مشهودة أن يوظِّف عنصراً مهماً من عناصر الطبيعة وهو الصوت ليدلَّ علی معاناة مكبوتة عاشها الريفي قلباً وقالباً دون أن يجد لمشاكله المستديمة حلاً ناجعاً أو تغييراً ملحوظاً في نمط الحياة.

جنان حسین خنیاب الدراجی، بهار صدیقی، احمدرضا حیدریان شهری،
المجلد ۶، العدد ۴ - ( ۱۰-۱۴۰۳ )
الملخّص

يعد المكان من أهم عناصر العمل الأدبي وخاصة الرواية، فهو يحاول خلق الواقع من جديد و يجعل من القارئ يفهم أحداث الرواية والتعايش معها كأنها حقيقة بالرغم من أنهانسيج الخيال. هذه الدراسة تهدف إلى تحليل أهمية المكان في روايات جبرا خلال التقاطع مع آراء الناقد جبرا إبراهيم جبرا، مستكشفةً كيف يُسهم المكان في بناء الرواية وإضفاء الرمزية والدلالات الثقافية عليها، فقد رأى جنداري أن الدراسات السابقة ارتبطت بمحدودية المكان دون أن تدرس المكان داخل النص، أي لم تحاول الإجابة عن التساؤلات حول المكان داخل الخطاب الروائي لاستيعاب أحداث الرواية وإن تحديد مفهوم الفضاء ينبغي أن يظل ملتصقاً بالقراءة، أي أن تكون نقطة بدأ من النموذج لا من النظرية، لكي تتم عملية وعي خصوصيات تصور الأدب العربي للمفاهيم ويرى الباحثون دراسة المكان الروائي تتيح لنا فرصة إثراء النقاش بالنسبة للنصوص الأدبيـة مـادام الأدب يعتمد على الزمان ويستند عليه في خلق فضائه وصوره، وتمكننـا مـن ملامسة إشكالية أكثر اتساعاً تتصل بعلائق الزمان والمكان في الروايات المدروسة بنظيريهما في الواقع التاريخي، وما ينتج عـن ذلـك مـن مشكلات التشخيص النصي- الأدبـي قياساً إلى مشخصات الواقع. وتُعدُّ دراسة المكان كعنصر بنائي في روايات جبرا إبراهيم جبرا من الجوانب المحورية التي تُعطي للنص الروائي عمقًا فنيًا وثقافيًا. يظهر جليًا كيف أن جبرا لم يجعل المكان ضرورة سردية فحسب، بل حمّله دلالات عميقة تتكامل مع الشخصيات والأحداث، ليصبح بذلك المكان شريكًا فاعلًا في الرواية. إن المنهج المتبع في دراستنا هو المنهج البنيوي التكويني الذي لا يخلو من النقد وإضافة الآراء، والناقد هو من يحيي المنهج بأسلوبه البحثي لا يدفن نفسه داخل نسقه ومصطلحاته. وتشير النتائج الحاصلة عن هذا المقال أن مفهوم الفضاء الروائي عند جنداري قد يوحي بمفاهيم ودلالات متعددة أي ينطوي على أبعاد مختلفة، والناقد إبراهيم جنداري يعتقد أن دراسة فضاء المكان تتحقق في ضوء دراسة هذه المبادئ الفكرية من النص السردي الروائي.
خانم مینا عزیزی، دکتر پرویز احمدزاده هوچ، دکتر علی صیادانی، دکتر مریم بخشی،
المجلد ۶، العدد ۴ - ( ۱۰-۱۴۰۳ )
الملخّص

يعتبر الخطاب النقدي في الواقع مسيرة تكوينية لتحليل الخطاب، حيث يتم التركيز على العمليات المؤثرة في تشكيل الخطاب بدلاً من مجرد وصف للبيانات اللغوية. وفي هذا النوع من تحليل الخطاب، يتم تناول النهجين الاجتماعي واللغوي. فيتم في النهج الاجتماعي تناول الخطاب والسياق الموقفي، بينما يتم في النهج اللغوي وصف السياق النصي لهدف دراسة هياكل السلطة، والهيمنة، وعدم المساواة السياسية والاجتماعية والثقافية الناتجة عنها، من منظور نقدي في النص. في هذه الدراسة، سيتم تحليل رواية "اعترافات كاتم صوت" لمونس الرزاز باستخدام نهج تحليل الخطاب النقدي لنورمان فیركلاف على ثلاثة مستويات: الوصف، والتفسير، والتأويل استنادًا إلى نظرية نورمان فیركلاف. من خلال التحليل النقدي للرواية المذكورة، يتضح أن الكاتب في مستوى الوصف، ومن خلال إبراز الكلمات الرئيسية في القصة باستخدام تقنية التكرار والتوافق اللفظي واستخدام كلمات معينة، يسعى إلى التعبير عن أفكاره السياسية الوطنية، ومن خلال تصويره للقارئ، يمنح فهمًا عميقًا لمضمون القصة الرئيسي. وعلى مستوى التفسير، يركز على السياق والمكونات النصية للخطاب الروائي، حيث يتضح التناص الموجود في أسطورة مثل سيزيف، وطرح فكر الحزب الوطني (البعث) حول قضية الظلم الداخلي التي أدت إلى تدمير الأفكار الثورية و الانقطاع عن الجماهير الشعبية. وعلى مستوى التوضيح، تم تحليل النص كجزء من عملية النضال الاجتماعي في إطار علاقات القوة، مما يعكس أيديولوجية الكاتب، ويعبر عن الأفكار الرجعية وعدم الواقعية والأفكار التقليدية لدى الناس في بداية القصة ونهايتها ، ويعتبر رؤیتهم السطحيّته سبباً لفشل الحركات الشعبية.


 
حسين مرعشي، اعظم صادقیان،
المجلد ۱۸، العدد ۱ - ( ۱۲-۱۴۰۳ )
الملخّص

يُعدّ محمّد مؤمن الجزائري الشيرازي من أدباء إيران المهتمّين بفنّ المقامة في أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر الهجريَّين، وله الکثير من المقامات. وردت مقاماتُ الجزائري في کُتُبه الثلاثة: المقامات الناسخة للمقامات، طيف الخيال، وخزانة الخيال؛ إلّا أنّ معظمَها قد بقيت في ثنايا المخطوطات ولم تَرَ النورَ بعد. لا شكّ في أنّ المقامات التي ألّفها محمّد مؤمن الجزائريّ تختلف عن مقامات بديع الزمان الهمذاني والحريري أسلوبًا، وموضوعًا وهدفًا، وقد خرج الکاتب عن الأصول السابقة في المقامة. حيث نستطيع القول إنّ هذه الفوارق جعلت أسلوب الکاتب في المقامة مميّزًا ومختلفًا ونوعًا ما صنعت من الکاتب شخصًا مُبدعًا في هذا النمط الأدبي. هنالك مقامة لمحمّد مؤمن الجزائري لَفَتَ انتباهَنا من بين کلّ مقاماته، وهذه المقامة مسمّاة بالسواديّة، وهي المقامة السابعة في کتاب طيف الخيال في مناظرة العلم والمال حيث الکاتبُ خرقَ الأصول التي أرسی قواعدَها بديع الزمان الهمذاني والحريري فيها. جاء هذا البحث ليسلّطَ الضوءَ علی عنصر الراوي وأنواعه في هذه المقامة ويبيّن القيمة الفنّية والجماليّة لهذا العنصر فيها معتمدًا علی أدوات منهجيّة حديثة. تکمن أهمّيّة هذا البحث في أنّه يُلقي الضوء علی جانب مغمور من الإبداع السردي لدی محمّد مؤمن الجزائري الشيرازي. وقد استخدم الباحث المنهج السردي لتناول هذا الموضوع. توصّل البحث إلی أنّ الکاتب قد اعتمد أسلوب الراوي المتضمّن في هذه المقامة حيث يَروي الأحداث باستخدام ضمير المتکلّم أنا. يُشير البحث إلی أنّ الجزائري يستخدم هذا الأسلوب ليقدّم الأحداث بمشاعر شخصيّة ومحدودة المعرفة حيث يعبّر عن الخوالج واللواعج الداخليّة الشخصيّة دون القدرة علی الولوج إلی قرارات أفکار الشخصيّات. ومن أهمّ ميزات أسلوب الجزائري هو تعدّد الرواة حيث يستخدم أصواتًا متعدّدة وشخصيّات مختلفة ليرويَ الأحداث من زوايا متعدّدة. يُبرز البحث استخدام الجزائري للفنّ الرسائلي في هذه المقامة حيث يَستخدم الرسائل وسيلةً للسرد وتعبير الشخصيّات عن مشاعرها وهواجسها وأفکارها. ويمکن اعتبار المقامة السواديّة نوعًا جديدًا من الرواية الرسائليّة في الأدب العربي.
 

صفحه ۱ از ۲    
اولین
السابق
۱
 

مجلة دراسات في السردانیة العربیة

التصمیم و البرمجة : یکتاوب افزار شرق

© 2025 | Studies in Arabic Narratology

Designed & Developed by : Yektaweb