علاء فليح حس الزهيري، فرامرز میرزایی، هادی نظری منظم، کبری روشنفکر،
المجلد ۴، العدد ۴ - ( ۵-۱۴۴۴ )
الملخّص
إنَّ الخطاب مجموعة ملفوظات تحدد أنماط السلوك، وتؤثر على الحياة المجتمعية سلباً وايجاباً، فلذلك توغّل خطاب السلطة في جميع الأوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية وحتى القضايا النفسية، وبما أنّ الرواية عالم سردي يستحضر ما ظهر من واقع المجتمع وما خفي منه، فلا يمكن تحليلها بمعزل عن خطاب السلطة. ولخطاب السلطة حضور متميّز في التشكيل السردي في روايات حميد العقابي خاصة في تشكيل البنية الفاعلية؛ لأنها الأكثر تأثيراً في نظام السلطة وخطابها المهيمن. ويحاول المقال البحث عن أهم مميزات السلطة في روايات حميد العقابي، وتأثر الشخصيات الروائية المختلفة بخطاب السلطة في هذه الروايات. وقد فرضت علينا مسألة الدراسة الاستعانة بالمنهج الوصفي-التحليلي، بشكل عام، والمنهج البنيوي التكويني كمنهج نقدي لتحليل الخطاب الروائي، معتمداً على أدوات الاستقراء والاستنباط والتفسير. وقد أختيرت روايتا "أقتفي أثري" و"الفئران" لمعالجتهما ضمن إطار نظام السلطة السياسي والظواهر المهميمنة وفق ما تقتضيه الشخصيات لاستخلاص النتائج وفهمها. وقد توصل البحث إلى عدة نتائج أهمّها: إنّ السلطة لم تؤثّر على الأوضاع المعيشية فحسب بل أثرت على السلوكيات والأطباع وصار هذا الخطاب متفشياً في نسيج المجتمع، وكانت الشخصيات المنهزمة أكثر فاعلية من الشخصيات المنتمية في الروايتين، وحاول العقابي أن يصوّر ما في السلطة من تأثير سلبي على الشخصيات الروائية كالتشظي وضياع الهوية والأزمات النفسية الحادة.