لا يملك المستخدمون العامون سوى الوصول إلى قائمة المقالات المنشورة.
۱ نتیجه برای موضوع المقالة:
حسن رحیمی نسب، کبری خسروي، علی نظری،
المجلد ۴، العدد ۳ - ( الربیع ۱۴۴۴ )
الملخّص
يعد غازي بن عبدالرحمن القصيبي من أبرز كتّاب المملكة العربية السعودية ومن نقادها الحاذقين. لقد استخدم الفكاهة في أعماله كثيراً وارتدت فكاهته لباساً تاريخياً، وسياسياً، واجتماعياً، وثقافياً، واقتصادياً حيث وظّفها لمواقفه الصارمة الحادة حيال الأنظمة العربية الفاشلة بنبرة رماديّة وحيال الأنظمة الغربية المستعمرة بنبرة صارخة سوداء. موضوعنا هذا ينوي دراسة فن الفكاهة ودوره في رواية "أبوشَلّاخ البَرّمَائِيّ" لغازي القصيبي وما يحمل في طيّه من معان دلاليّة وكيفية استخدام الفكاهة في النص الروائي من حيث الشكل والمعنی وذلك على أساس المنهج الوصفي-التحليلي. لاينوي القصيبي إضحاك القارئ فحسب إنما ينوي ويهدف للبحث عن آلام ومخاوف عانتها الحياة والمجتمع العالمي والإسلامي في كافة الأزمنة وجميع الأماكن. الكاتب ينوي تصحيح واقع الأمة والمجتمع من خلال النقد الفكاهي المرير اللاذع والكشف عن بلاهة وسذاجة المجتمع وذكاوة الحكام والدول في استغلال هذه السذاجه. تمتاز فكاهة القصيبي بميزتين أساسيتين: أولاً من حيث الدلالة تحمل في طيّها معان ثوريّة تندّد بالأنظمة السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية في أنحاء العالم وخاصة في المجتمعات العربية. وثانياً من حيث الصياغة فإنها صيغت بلغة صارخة ولهجة شديدة عارمة تنزل علی رؤوس الأنظمة التي خانت القضايا العربيّة والعالميّة لاسيما العالم الإسلامي كمطرقة ساحقة تنكّس الروؤس. وفي النهاية درسنا أهم أساليب الدلاليّة لفكاهة الرواية وأبرزها.