جامعة شيراز ، hkyanee@yahoo.com
الملخّص: (482 المشاهدة)
الملخص
إنّ السرعة أصبحت تضع بصمتها على جميع جوانب الحياة البشرية بما فيها الجانب الأدبي، الذي يعدّ الصورة الكاملة للمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان. ظهور القصة القصيرة جدًا لم يكن محض ظهور مباغت، وإنما كان بدافع من متطلبات الحياة الحديثة التي تريد إنجاز الأمور بسرعة فائقة، فظهر هذا النوع القصصي القصير جدًا يحمل الأفكار المكثّفة والواسعة على أسس جوهرية لا غنى عنها. يعدّ التكثيف أحد هذه الأسس لبناء قصص حديثة وقصيرة ومكثفة كما يتضح من عنوانها، فالقاص ولكي يتوصل إلى التكثيف لا بدّ وأن يوظّف بعض الطرق في قصصه ليتمكن من كتابة نص قصصي مميز يجذب القارئ إليه ويشدّه لقراءته. إنّ الاعتماد على المنهج البنيوي في دراسة عيّنات قصصية قصيرة جدًا أدّى إلى أنّ التكثيف لم يقتصر على التقليل من عدد الكلمات فحسب، وإنما اشتمل الفكرة والشخصية والزمكانية، فضلًا عن التكثيف اللغوي والصوري والحدثي، فتمكن القاص محمد محقق باستخدام تقنيات المفارقة وفعلية الجمل أن يحقق نصوصًا قصصية مكثفة، لكن الطرق التي اعتمدها القاص لم تختصّ على هذه فحسب، بل إن التناص والرمزية أيضًا يسجلان حضورهما كآليتين تمكن من خلالهما كتابة نصوص قصصية مكثفة، ولكن بنسبة أقلّ عن المفارقة وفعلية الجمل، وهذا ما يجعل الطرق المذكورة أكثر استخدامًا في المجموعة القصصية موضع الدراسة، وذلك بإجادة وإتقان كبيرين.
نوع البحث:
بحثیة |
موضوع مقاله:
بحثیه