أستاذة مساعدة في قسم اللغة العربیة و آدابها، کلیة الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة شهید بهشتي،طهران، ایران ، t_heydari@sbu.ac.ir
الملخّص: (1703 المشاهدة)
هذه المقالة تدرس سرعة السردیة في رواية الزمن الموحش وفق نظریة الناقد الروائي جيرالد برینس. وهدفنا ، هو دراسة العلاقة بين زمان الرواية التي -تقاس بالثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنوات – وبين طول نص القصة الذي يقاس بالسطور والصفحات والفقرات . عملت رواية الزمن الموحش من تأليف الكاتب السوري حیدر حیدر، على تحليل قيم وتقاليد المجتمع ورسم ملامح الشخصيات التي قطعت إرتباطها بالتقاليد الماضية فظهر عليها العجز و الهزيمة والموت و أفرزت أشخاصا ثوريين وأنانيين وملاحدة وعدميين ومزعجين. وقعت أحداث هذه الرواية في غضون ثلاثة أعوام وما عدا بعض التلميحات الى عدد من فصول السنة ، لن تجد فيها أية إشارات الى الزمن الدقيق الذي يحدد متى وقعت تلك الأحداث. وأما علاقات الزمان والعلة والمعلول في هذه الرواية فهي ضعیفة لكن الذي يمنح الوحدة لهذه الرواية هو نفس الراوي/ باعتباره الشخصیة الاصلية فضلا عن وحدة المکان. هذه الرواية ليست لها بداية ونهاية منظمة ومرتبة بل تجد كل شيء فيها متشابكا ولايمت بصلة الى بعضه البعض . وكذلك أحداث الرواية، فهي متفرقة. وكما تسعى هذه الرواية للقضاء على الشئون القديمة، لماضي العرب وللانسان العربي وأواصره القديمة في مجالات الشکل والأساس فهي أيضا تحاول القضاء على تقاليد الرواية في مجالات الاُسس الزمكانية والأحداث والشخصیات. وضمن تمتعها بالمقترحات السردية الكثيرة فإنها إستفادت من المجموعات الخمسية لسرعة الروایة أيضا. وخلال هذا البحث، تجري دراسة سرعة الروایة والتغییرات التي تعتورها من حيث الإسراع والتباطؤ وهذه الدراسة تفيد بأن الكاتب إستفاد بشدة من تقنيات التداخل بین المشاهد، ومن ظاهرة التناوب والتضمین وسبل تقليل السرعة السردیة.
نوع البحث:
بحثیة |
موضوع مقاله:
بحثیه