إنّ الإبداع الفانتازی في أدب الأطفال والمراهقين من التقنيات الترفيهية التي يعتمد عليها الكُتّاب لسدّ احتياجات الأطفال الأساسية، مثل: تعزيز الخيال، والسلوك الجيد، والشجاعة والحكمة. وفي ضوء ذلك، تعتمد قصة "بدر البدور" والتی یطلق عليها في الفارسية "ماه پیشونی" على طریقة خيالية، وهي قصة فولكلورية ومشتركة بين مختلف الآداب. ففي هذا المقال، وبالاعتماد على المنهج الوصفي-التحليلي، وعلی أساس المدرسة الأمریکیة للأدب المقارن يتمّ استعراض نوع الفانتازیا الفوقیة في قصة "بدر البدور" العربية و"ماه پیشونی" الفارسية من خلال المقارنة بين نتاجات أربعة کُتّاب من الإیرانیین والعرب: وهم فضل الله مهتدي وميترا بياتی (إيرانيّان)، ويعقوب الشاروني وكمال الكيلاني (عربيّان)،تكون هذه المقارنة بدراسة أوجه التشابه والاختلاف بين أنواع الفانتازیا الفوقیة، مثل القوطي، والتربوي، والحيواني، والجني، والبحثي، والتمثیلی، وما إلى ذلك في القصص المدروسة. إنّ نتائج البحث تشير إلى أن القصص الفارسية أكثر خيالية بالنسبة إلی القصص العربية ، حيث تفوّقت عليها بنسبة7 /4 (أربعة فاصل سبعة بالعشرة) في توظيف أنواع الفانتازيا الفوقية. كما أن قصة "ماه پیشونی الفارسية المبنية على الفولكلور" قد تردّد فیها 66 نوعًا من الفانتازيا، فلذا حملت عنوان أكثر القصص خيالية في القصص المدروسة.
Rights and permissions | |
![]() | This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. |