أستاذة مشارکة في قسم اللغة العر بیة وآدابها بجامعة خوارزمي، ایران ، parchekani@khu.ac.ir
الملخّص: (116 المشاهدة)
يمكن اعتبار النقد الاجتماعی للأدب من أبرز الاتّجاهات الحديثة في النقد الأدبي اليوم. ومن بين الأنواع الأدبية، تتميّز الرواية، أكثر من أيّ نوع أدبي آخر، بعملية التأثّر بالمجتمع والتأثير فيه، إذ إنّها تعكس بنية المجتمع.
بالرغم من ظهور نظريات أخرى كالفنّ للفنّ التي رفضت ارتباط الفنّ بأيّ شيء خارجي كالأخلاق والعلم والمجتمع، استمّرت النظريات والاتجاهات السوسيولوجية للأدب، وذلك لأنّ الأدب بشكل عام، والرواية بشكل خاصّ لم ينعزلا عن المجتمع. من هذه الاتّجاهات كانت محاولة جورج لوكاتش في تحليل العلاقة بين الأدب والمجتمع، إذ رأى الأدب انعكاسًا للحياة. كما أنّ لوسيان غولدمان اعتقد أنّ الأدب ليس إنتاجًا فرديًا، بل هو تعبير عن الوعي الطبقي للمجتمعات المختلفة.
أمّا الرواية الخليجية بشكل عام والقطرية بشكل خاص، فتستقي مادّتها في الكثير من الأحيان من الحياة الاجتماعية والعلاقات الأسرية وتجارب الحياة الواقعية والموضوعية في حياة الكتّاب والروائيين أو ما يجري حولهم. من هنا تأتي أهمية الدراسات السوسيولوجية للرواية القطرية. لذلك اخترنا أن ندرس رواية قطرية من منظور اجتماعي، هي رواية "لا كرامة في الحب" لحنان الفيّاض. تمزج الرواية بين مشاعر حبّ لدى المرأة وبين ما يُعتبر تقاليد أخلاقية، خاصّة في المجتمعات الشرقية والعربية، وهي "الكرامة". نرى من خلال دراستنا أنّ الرواية، إذا حاولت الإجابة عن بعض الأسئلة، فإنّها تجد نفسها أيضًا أمام أسئلة متعدّدة أخرى متعلّقة بمكانة الكرامة لدى المرأة الشرقية العربية القطرية.
نوع البحث:
بحثیة |
موضوع مقاله:
بحثیه استلام: 2022/03/9 | القبول: 2022/04/24