XML English Abstract Print


1- دانشگاه قم ، mr.mostafavinia@qom.ac.ir
2- دانشگاه قم
الملخّص:   (118 المشاهدة)
تُعدّ الشخصية السردية عنصراً أساسياً في بنية النص الروائي، لا مجرد كائن حيّ داخل الحكاية، إذ تؤدي أدواراً دلالية وفعلية حاسمة في تشكيل مسار السرد وإنتاج المعنى. وتُعدّ أبسط هذه الأدوار وأكثرها جوهرية هو دور الفاعل، الذي تتناوله نظرية الفعل لغريماس بوصفه نموذجاً منظّماً قابلاً للتطبيق على جميع أنواع السرد. فقد صاغ غريماس نموذجاً فعلياً قائماً على ثلاث ثنائيات: الفاعل/المفعول، الفاعل/الهدف، المساعد/المعارض، يتيح تحليل موقع الشخصية داخل البنية السردية وتحديد وظيفتها في توليد المعنى. تهدف هذه الدراسة إلى تقييم كفاءة هذا النموذج في تحليل البنية السردية من خلال تطبيقه على شخصيات رواية "عسل ومرارة" للطاهر بن جلّون، وهي رواية متعددة الطبقات والأصوات، تعكس أزمات الهوية، والانقسامات الثقافية، والتوترات النفسية التي يعيشها الإنسان العربي في مجتمع مأزوم. تتحرك الشخصيات داخل شبكة من العلاقات الفعلية التي توجه مسار السرد. وبالاعتماد على المنهج الوصفي–التحليلي ونموذج غريماس، تمّ تحليل الأدوار الفعلية الأساسية للشخصيات، وعلاقاتها المتبادلة، وموقعها في البنية الدلالية للنص. أظهرت النتائج نجاح نموذج غريماس في تحليل الشخصيات، حيث تضم الثنائية الأولى فاعلين مثل مراد، مليكة، سامية، وويياد، يسعون إلى أهداف كالتحرر، الهوية، والعدالة. أما في الثنائية الثانية، فتظهر عناصر مساعدة كـ«مليكة» والعلاقات الداعمة، في مقابل معارضين كالبُنى الذكورية والأزمات الاجتماعية. وفي الثنائية الثالثة، لا يظهر المفعول النهائي بشكل مباشر، بل يتجلى في تحوّل الشخصيات وإعادة تشكيل معناها الداخلي.
     
نوع البحث: بحثیة | موضوع مقاله: بحثیه
الإصدار الإلكتروني قبل الإصدار النهائي: 2025/11/18

نشر تعليق على هذه المقالة : اسم المستخدم و بريدک الإلکتروني:
CAPTCHA

إرسال رسالة إلى المؤلف المسؤول


Rights and permissions
Creative Commons License This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.

مجلة دراسات في السردانیة العربیة

التصمیم و البرمجة : یکتاوب افزار شرق

© 2025 | Studies in Arabic Narratology

Designed & Developed by : Yektaweb