1- دانشگاه سمنان ، noresideh@semnan.ac.ir
2- دانشگاه سمنان
الملخّص: (527 المشاهدة)
تتميّز الرواية بفضل ما تتمتّع به من السعة والامتداد، بقدرة أكبر على تمثيل المظاهر السياسية والاجتماعية والثقافية والنفسية للمجتمع مقارنة بالأنماط السردية الأخرى؛ من هذا المنطلق، يوجد السياق اللازم لتوظيف التقنيات الأدبية بغية الكشف عن الأبنية الدالة على السلطة والتروما الفردية والاجتماعية الناجمة عنها. وإنّ كلّ ذلك أدّى إلى تشكيل علاقة وثيقة بين الأدب والعلوم الأخرى كعلم النفس. وفي هذا الصدد، كان تحليل الأعمال الأدبية على يد "سيغموند فرويد" أداة فاعلة لفهم اللاوعي الفردي والجماعي؛ ممّا مهّد الطريق لعلماء النفس الآخرين، وبالتالي حذو حذوه واقتفوا أثره، وكان من بينهم "ألفرد أدلر" الذي قدّم نظرياتهمتوجّهاً إلى الأعمال الأدبية. تُعد نظریة شجرة أسلوب الحياة عند ألفرد أدلر أداة تحليلية لدراسة البنية الشخصية للفرد في سياقها الإجتماعي والثقافي، وتُبیّن أسلوب الحياة بناءً علی جذور هذه الشجرة وجذعها وفروعها. وفي هذا الصدد، تسعى هذه الدراسة، من خلال المنهج الوصفي التحليلي، إلى شخصية "خديجة" في رواية "بين القصرين" لنجيب محفوظ استناداً إلى هذه النظرية، وتهدف بشكل خاص إلى تقييم تأثير مواقف الوالدين وسماتها الجسدية على أسلوب حياتها. تُشیر نتائج الدراسة إلى أن أسلوب حياة شخصية "خديجة" قد تشكّل تحت تأثير البنية الأبوية للمجتمع وتقبّل التمییز الجندري. وقد دفعها هذا الأمر نحو السعي للتفوّق والسیطرة، الأمر الذي أدى، بالإضافة إلى تعويضها للشعور بالدونية، إلى عزلة اجتماعية وتفاقم أعراض اضطرابات الشخصية لديها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدم توافق مظهرها مع معايير الجمال السائدة في المجتمع قد تسبب في تكوين مفهوم ذات سلبي لديها وشعور بالحسد. هذا الفقدان للثقة بالنفس قادها إلى سلوكيات تعويضية كالسيطرة، والقبول غير المشروط للآخر من الجنس الآخر، سعیاً منها لتحقیق شعور بالانتماء الاجتماعي.
نوع البحث:
بحثیة |
موضوع مقاله:
بحثیه الإصدار الإلكتروني قبل الإصدار النهائي: 2025/08/16