.png)
جامعة پيام نور ، abedalaziz@pnu.ac.ir
الملخّص: (301 المشاهدة)
شَغَلَ النصّ السردي مكانة مرموقة لدى النقّاد والباحثين في الحقل السيميائي، باعتباره أكثر النصوص الأدبية فاعلية في هذا المجال، إذ يتمثّل بمكوّنات وعناصر سردية تضمُّ وظائف متعددة، ولاتّسام الرواية بهذه المكوّنات والوظائف، احتلَّت مساحة واسعة للبحث والدراسة، إذ تقدَّمت على الأجناس الأدبية الأخرى رغم تقدمّ تلك الأجناس عليها زمنياً. تُعتَبر الشخصية في الرواية أكثر العناصر تناولاً للدراسة والتنظير لما تضيفه من ديناميكية على الأحداث، ولسيطرتها التامة على باقي عناصر الرواية، فجاء الباحث الفرنسي غريماس (Greimas) بنموذج سردي للتحليل يقسّم من خلاله البناء السردي بعلاقاته إلى ثلاثة محاور، وقام بتوزيع أدوار الشخصيات إلى ستة عوامل تقوم بتحريك أحداث الرواية، مستسقية من وظائف البناء الروائي، كما أصبح النموذج العاملي الغريماسي أداة لتطبيق النصوص الأدبية.
سنتّبع في بحثنا هذا، المنهج التحليلي- الوصفي، بهدف تطبيق تقنيات النموذج العاملي في رواية "حطب سراييفو" للروائي "سعيد خطيبي" من خلال إسقاط العوامل السردية بمحاورها الثلاثة على نصّ الرواية، وفقاً لمقولة "غريماس" في البرنامج العاملي، وذلك لفهم الحقائق التي توصلنا لموضوع الرواية، والدوافع التي تُحَرِّك الشخصيات داخلها، محدّدين العوامل حسب الأدوار التي تؤدّيها الشخصيات في نصّ الرواية، ومن أهمّ النتائج التي توصّلنا إليها في هذا البحث هي أنّ الروائي سعيد خطيبي قد نجح ببراعة في توزيع الأدوار داخل روايته، مستعيناً بالنموذج العاملي، وقد انعكس هذا الأمر بوضوح على الحيّز السردي للرواية، حيث جاء هذا الحيّز مُنظَّماً ومترابطاً بفضل التحوّلات التي أحدثتها الشخصيات المختلفة داخل النصّ الروائي، فكل شخصية في الرواية لعبت دوراً حيوياً في دفع الأحداث إلى الأمام، مما أضفى على النصّ عمقاً وديناميكية. بهذا الأسلوب، تمكّن خطيبي من تقديم عمل أدبي متكامل، حيث تداخلت الأدوار والشخصيات بشكل سلس لخلق سردية مشوّقة وغنية بالتحوّلات الدراماتيكية، حيث إنَّ هذه الاستراتيجية في توزيع الأدوار وفق النموذج العاملي ساهمت بشكل كبير في تعزيز الحبكة الروائية وجعلها أكثر تماسكاً وإثارة للاهتمام.
سنتّبع في بحثنا هذا، المنهج التحليلي- الوصفي، بهدف تطبيق تقنيات النموذج العاملي في رواية "حطب سراييفو" للروائي "سعيد خطيبي" من خلال إسقاط العوامل السردية بمحاورها الثلاثة على نصّ الرواية، وفقاً لمقولة "غريماس" في البرنامج العاملي، وذلك لفهم الحقائق التي توصلنا لموضوع الرواية، والدوافع التي تُحَرِّك الشخصيات داخلها، محدّدين العوامل حسب الأدوار التي تؤدّيها الشخصيات في نصّ الرواية، ومن أهمّ النتائج التي توصّلنا إليها في هذا البحث هي أنّ الروائي سعيد خطيبي قد نجح ببراعة في توزيع الأدوار داخل روايته، مستعيناً بالنموذج العاملي، وقد انعكس هذا الأمر بوضوح على الحيّز السردي للرواية، حيث جاء هذا الحيّز مُنظَّماً ومترابطاً بفضل التحوّلات التي أحدثتها الشخصيات المختلفة داخل النصّ الروائي، فكل شخصية في الرواية لعبت دوراً حيوياً في دفع الأحداث إلى الأمام، مما أضفى على النصّ عمقاً وديناميكية. بهذا الأسلوب، تمكّن خطيبي من تقديم عمل أدبي متكامل، حيث تداخلت الأدوار والشخصيات بشكل سلس لخلق سردية مشوّقة وغنية بالتحوّلات الدراماتيكية، حيث إنَّ هذه الاستراتيجية في توزيع الأدوار وفق النموذج العاملي ساهمت بشكل كبير في تعزيز الحبكة الروائية وجعلها أكثر تماسكاً وإثارة للاهتمام.
إرسال رسالة إلى المؤلف المسؤول
| Rights and permissions | |
 |
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. |
